باريس-سانا
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن النظام التركي يواصل نقل مرتزقة إرهابيين من سورية إلى ليبيا خلافاً لمقررات مؤتمر برلين الذي عقد مؤخراً في العاصمة الألمانية وأكد ضرورة عدم التدخل في شؤون ليبيا.
ونقلت رويترز عن ماكرون قوله في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في باريس إن بلاده “رصدت وصول سفن حربية تركية جديدة تحمل مرتزقة من سورية إلى ليبيا” مضيفاً إن “لرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يف بالوعود التي قطعها في مؤتمر برلين وهو ما يتناقض تماماً مع ما التزم به”.
وشدد البيان الختامي لمؤتمر برلين الذي وقعت عليه نحو 16 دولة ومنظمة في الـ 19 من الشهر الجاري على بذل الجهود الدولية لتعزيز مراقبة حظر تصدير السلاح إلى ليبيا ونزع سلاح الميليشيات داعياً جميع الأطراف إلى النأي بنفسها عن المجموعات المدرجة على لائحة الأمم المتحدة للإرهاب.
ويرى مراقبون أن أردوغان يسعى الى تحقيق احلامه التوسعية على حساب شعوب المنطقة العربية والأفريقية مستخدما التنظيمات الإرهابية المدعومة من قبله ومستغلا حالة عدم الاستقرار التي تشهدها ليبيا منذ عدوان حلف شمال الأطلسي عليها عام 2011 كما يريد كذلك التغطية على فشل سياسته تجاه دول الجوار ومن بينها سورية إضافة إلى الهروب من أزماته الداخلية وخاصة الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يواجهها اقتصاد بلاده مع انخفاض قيمة الليرة التركية وارتفاع معدلات التضخم والبطالة إلى مستويات عالية خلال السنوات الأخيرة.