حمص-سانا
يحتضن الشاب أسامة الأحمد آلة الكمان بحب وعينين مغمضتين لتعزف أنامله المبدعة على أوتارها فتراه ينقل سامعيه وجمهوره إلى عالمه الداخلي الذي يشع نورا محلقا هناك بهم نحو فضاءات من الفرح والدهشة ليكرس بذلك نموذجا مهيبا لتحدي الإعاقة بالإرادة والإبداع.
أسامة الذي يدرس حاليا في الصف العاشر أوضح لنشرة سانا الشبابية أن ولعه بالموسيقا بدأ منذ الطفولة عندما استهوته الألحان والمؤلفات لكبار الموسيقيين في العالم ولا سيما الفن العربي الأصيل فاختار في البداية التدرب على آلة العود ومن ثم الكمان حيث نال أول فوز في حياته خلال مشاركته بمسابقات رواد الطلائع على مستوى المحافظة ثم القطر لتمنحه هذه المرتبة المتقدمة دفعا جديدا لمواصلة تدريباته على أيدي أساتذة ومحترفين من خريجي كلية الموسيقا في مدينة حمص.
وأشار أسامة إلى أن شغفه بالموسيقا فتح له الأفق لتحديد هدفه بدخول كلية الموسيقا بعد نيله الشهادة الثانوية حيث يتابع حاليا دراسته بعد نيله شهادة التعليم الأساسي العام الماضي وكان تم تأهيله في مرحلة الرياض في روضة المكفوفين وضعاف البصر التابعة لجمعية رعاية المكفوفين وضعاف البصر بحمص ليصار إلى دمجه مع اقرانه في مدرسة للتعليم الأساسي.
وذكر أن والدته هي رفيقة دربه حتى اليوم في تنقلاته تقطع معه بضعة كيلومترات لايصاله لمدرسته وإلى الحفلات التي يشارك فيها في مختلف المناسبات على مسارح المدينة مقدمة له دعمها الكامل على طول مسيرته الموسيقية.
وقال: الموسيقا بالنسبة لي ليست مجرد هواية بل عالم أجد فيه ذاتي ومساحات تتسع لخيالي وطموحي فأنا أرغب بالولوج إلى تفاصيل هذا العالم الشاسع أملا بأن أثبت حضوري يوما ما على أهم المسارح المحلية والعالمية وخاصة انني أواصل تدريباتي يوميا بالتوازي مع تحصيلي الدراسي.
تمام الحسن