حمص-سانا
مراحل تطور وازدهار اللغة الآرامية ودورها الحضاري كانت محور الندوة الفكرية التي نظمتها جمعية شهد للثقافة والفنون بحمص في المركز الثقافي العربي بالمدينة.
وقدم الباحث التاريخي الدكتور علي صقر أحمد إضاءة على مراحل تطور الخط واللغة الآرامية التي تمتد من بدايات الألف الأول قبل الميلاد مقدماً عرضاً للممالك القديمة.. الآرامية والنقوش المتعلقة بمراكز تلك الممالك المكتوبة بالخط الآرامي المستمد من الخط الفينيقي.
وفي تصريح لـ سانا أشار أحمد إلى أن الآرامية مرت بمرحلة من العالمية في القرن السادس قبل الميلاد تسمى مرحلة الآرامية الدولية حيث تم تبنيها من البعض في جميع مناطق المشرق مشيراً إلى التغيير الذي حصل في شكل الحرف والخط آنذاك.
ولفت إلى أن اليونانيين فرضوا لغتهم عندما غزوا المشرق في نهايات الألف الأول قبل الميلاد عندها بدأت تتحول الآرامية إلى مجموعة من الكيانات اللغوية وتبدل الخط في بعض المواقع ما بين الآرامية التدمرية والحضرية والسريانية مؤكداً أن الآرامية من أكثر اللغات التي حفظت الفكر العالمي من خلال ترجمة كل الإبداعات اليونانية من فلسفة وطب وعلوم وآداب.
بدوره أشار ريمون كبرون رئيس رئيس جمعية شهد إلى أن سورية في الألف الثاني قبل الميلاد كانت مركزاً لتجمع حضاري كبير أسست لأولى الممالك الحضارية التي كانت بذرة تحضر الإنسانية.
بدوره تحدث الباحث المهندس عبد المجيد الأسعد عن الآرامية التدمرية وما حملته للإنسانية من فكر وعلوم وأنها أصبحت أبجدية ارتبطت بالتدمريين وحملت إبداعهم للعالم ففي مصر وهنغاريا والجزائر وجدت نقوش آرامية تدمرية.
لارا أحمد