الشريط الإخباري

حازم الشريف يتألق ويصل إلى نهائيات أرب آيدل

دمشق-سانا

بين المشاركة والتميز تألقت أصوات وخامات سورية شابة على مسارح برامج فنية عربية وصلت إلى نهائياتها كأفضل صوت وأداء بشهادة واختيار لجنة تحكيم البرنامج ودعم وتصويت الجمهور وكانت هذه المشاركات تثبت في كل مرة أن سورية رغم كل الظروف وما ألمها من محن حاضرة بفنها وثقافتها تغني من آهات الجرح والألم ترانيم الحب والفرح.

وبين أضواء مسرح أرب آيدل في موسمه الثالث سطعت نجوم سورية استحقت البريق شجعت من قبل جمهور عربي كبير آمن بمهاراتها الفنية وأصواتها القوية حازم الشريف ابن مدينة حلب العريقة حمل طموحه وإصراره إلى بيروت مدينة الفن والجمال مشاركا بأدائه المتمكن وصوته القوي حاصدا ثناء وتشجيع لجنة التحكيم المؤلفة من الفنانين اللبنانيين وائل كفوري ونانسي عجرم والموزع المصري حسن الشافعي والفنانة الخليجية أحلام التي عرفت بشح ثنائها وآرائها المتحيزة إلا أنها لم تستطع أمام صعود موهبة حازم إلا الإعجاب بشخصيته الفنية وطبقات صوته الشجي.

تميز حازم بثقته ورصانة حضوره في كل حلقات البرنامج ويستعد الآن للحلقة النهائية على لقب البرنامج وسط تحضيرات وتدريبات مكثفة حيث أكد حازم في تصريح لـ سانا أن “استعداداته لحلقة يوم الجمعة النهائية مكثفة جداً وهو يحضر لتقديم مفاجأة في هذه الحلقة تخص سورية سيتم البت بها مع إدارة البرنامج اليوم”.

وأشار حازم وبعد أن وجه الشكر والتحية لكل من دعمه وشجعه من فنانين سوريين وعرب إلى أنه سيكون في سورية قريباً مبيناً أنه وصل إلى هذه المرحلة التي يعتبرها مهمة جداً بفضل تشجيع ودعم السوريين.

ويحمل حازم الشريف بحسب تصريحاته وما ينشره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي رسالة بلاده ورفع اسمها عاليا وخاصة في الظروف التي تمر بها ويعمل على إدخال الفرح والسعادة إلى قلوب الناس التي تتابعه وتسمعه متأهلا لنيل لقلب البرنامج حاجزا في كل الأحوال بموهبته العالية وحضوره المتميز مكانه المستقبلي في عالم النجومية والنجاح.

وكانت مشاركة حازم في الحلقة الـ 25 في الأسبوع ما قبل الأخير من البرنامج بأغنيتي قارئة الفنجان للفنان الراحل عبد الحليم حافظ وبدك مليون سنة لملحم بركات اللتين قدمهما بلمساته الغنائية الخاصة وسط تصفيق الجمهور الذي توسطهم حضور أخته ووالدته التي سبقت دموعها التصفيق فرحا وذلك بشهادة حسن الشافعي الذي قال:” إن أجمل ما يميز حازم أنه يغني بطريقته” وإشادة نانسي عجرم بأنه “يتمتع بحضور قوي”إضافة إلى تهنئته من قبل وائل كفوري على الثقة التي يتحلى بها وعدد المعجبين الذي حصل عليه وثناء أحلام على غنائه ومنحها البطاقة الماسية له.

ولم يكتف حازم بنيل إعجاب أعضاء لجنة تحكيم أرب آيدل الذين وقفوا جميعهم في إحدى الحلقات احتراماً لموهبته واكتساب حب الملايين من المعجبين بل حظي أيضاً بدعم نجوم بلده حيث حضر الفنان قصي خولي حلقات من البرنامج خصيصا لتشجيع حازم الذي يعتبره من أهم الأصوات العربية وقال في أحد تصريحاته “الله يحميك يا ابن بلادي سورية ولادة المواهب أنت أحد نجوم سورية القادمين بقوة نحن بانتظارك”.

كما نشر العديد من الفنانين على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي عبارات تشجيعية لحازم من بينهم الفنانة سوزان نجم الدين التي نشرت على الفيس بوك منشورا تقول فيه “الله الله يا حازم شريف على صوتك ذكرتنا بحلب وأصالتها ذكرتنا بالطرب الحقيقي ولقب أرب آيدل سوري إن شاء الله”.حازم الشريف

غنى حازم الشريف في حلقات البرنامج جميع الألوان الغنائية من القدود الحلبية والطرب والتراث العراقي والمصري والشعبي والرومانسي ومنها أغنية صفحة وطويتا للفنان وائل كفوري الذي عبر عن رأيه بحازم بأنه يملك حضورا محببا وصوتا نادرا.

وسطع نجم سوري ثان في البرنامج بمشاركة سهر أبو شروف التي قدمت بصوتها المخملي وأدائها الاحترافي عددا من الأغاني الصعبة مثل اسال روحك والقدود الحلبية وزمان الصمت وغيرها إلا أن خروجها في الحلقة السابعة بعد رفض لجنة التحكيم إعطاءها بطاقة الإنقاذ كان صادما لها حسب تعبيرها حيث قالت في تصريح لـ سانا” إن مشاركتي بأرب آيدل كانت تجربة جميلة وفرصة نادرة مكنتي من اكتساب خبرات فنية ومسرحية والاطلاع على زوايا جديدة كنت أجهلها في المسرح والإضاءة والصوت وحتى العلاقات الاجتماعية”.

وأشارت سهر إلى أن خروجها من البرنامج غير منصف لأنها كانت تود أن تعطي وتبرز موهبتها أكثر واصفة المشاركة السورية في أرب آيدل وغيره من البرامج المشابهة بالمنافسة القوية والمميزة التي تحظى بالإعجاب وهي مواهب اضطرت للمشاركة بهذه البرامج بحثا عن الشهرة في ظل عدم إمكانية تقديم برامج مماثلة سورية في ظل الظروف الحالية.

وكانت المتسابقة سهر حصلت على عدد كبير من المعجبين على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك والذي ضم أكثر من 23 ألف معجب في فترة زمنية قصيرة ووعدت سهر جمهورها بمتابعة مشوارها الفني وتقديم عدد من أغنياتها الوجدانية والوطنية القديمة بتوزيع وحلة جديدة وإحياء حفلات غنائية في وطنها سورية.

وتستحوذ المشاركة السورية في أرب آيدل اهتمام الكثير من السوريين ولهم في ذلك آراء متعددة حيث ترى الشابة صفاء صعب أن الأصوات السورية في مثل هذه البرامج هي رسالة قوية أن السوريين يحملون إرثا ثقافيا أصيلا يغني الأمم والشعوب في حين يؤكد أمجد نصار على المواهب السوريين المتألقة في كل موسم وان وصولها للمراحل النهائية دليل واضح على ملكاتهم الفنية العالية والمتميزة.

الأصوات السورية تستحق المراتب الأولى لكن للأسف توجهات هذه البرامج التجارية والسياسية تحول دون إنصاف هذه المواهب بحسب رأي الشابة غادة ملك وهو ما يوافقها عليه طارق عبد السلام الذي لا يتابع مثل هذه البرامج لأنها تستهلك الوقت والفكر ونتائجها معروفة مسبقا وهي استنزاف للمشاعر والعقول والأموال العربية إلا أن للشاب علاء عبد الحي رأياً مغايراً إذ يقترح تأمين الدعم لبقاء المشتركين في البرنامج من خلال إتاحة شركات الاتصالات التصويت بطرق سهلة وغير مكلفة لأن هؤلاء يمثلون سورية.

أما علا محمد فتعبر عن سعادتها بأخبار نجاح المواهب السورية في البرامج الفنية لأن ذلك إثبات بأن الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية لم تسلبنا كسوريين الحياة ولأننا ندرك أن للسياسة لعبتها في الفن ولاسيما في محطات تمول بنفط الخليج وهنا يكفينا مرور السوريين ليصرخ الجميع إننا ورغم السلاح الذي يرسلونه لقتلنا نمد يدنا للحياة ونغني.

مها الأطرش