الشريط الإخباري

الحركات والأحزاب القومية في العراق تدين العدوان الإسرائيلي على سورية

بغداد-سانا

أدانت الحركات والأحزاب القومية العربية في العراق بشدة العدوان الصهيوني الآثم على “عاصمة العروبة والبطولة والكبرياء دمشق” وحيت صمود الشعب السوري البطل وتلاحمه مع قيادته التاريخية وجيشه الباسل في حماية الامة العربية من “آفة سرطانية متوحشة”.

وطالبت الحركات والأحزاب في بيان مشترك تلاه الناطق الرسمي باسمها عبد الرضا الحميد الأمين العام لحركة العدالة والتقدم الديمقراطي في ختام اجتماع طارئ للحركات والأحزاب القومية والعربية في العراق جميع الحركات والأحزاب الوطنية والقومية وكل الأحرار والشرفاء في العالم إلى إدانة هذا العدوان السافر والتصدي له بكل الوسائل المتاحة .

وأكدت الحركات والأحزاب القومية العربية في العراق أن “هذا العدوان يكشف ثلاث حقائق جوهرية أولها عمق العلاقة بين الصهيونية كنظرية وحركة عنصرية يمثلها الكيان الصهيوني المسخ الموغل في وحشيته وجرائمه ضد كل ما هو عربي وإسلامي وإنساني وبين الفكر التكفيري الذي تمثله عصابات النصرة وداعش وغيرهما التي تعد الجناح العسكري للصهيونية ببرقع إسلامي زائف وثانيها محاولة العدو الصهيوني إنقاذ العصابات الإرهابية من هزيمتها الأكيدة على أيدي بواسل الجيش العربي السوري وثالثها أن انهيار مؤسسة العمل العربي المشترك وتحولها إلى بيادق على رقعة الشطرنج الصهيونية الأميركية الغربية قد وفر للعدو الصهيوني مظلة لارتكاب جريمته هذه وجرائمه من قبل على الارض الفلسطينية المحتلة”.

ووقع على البيان حركة العدالة والتقدم الديمقراطي وحركة البديل العربي وحركة القوميين العرب فرع العراق ورابطة الوحدويين الناصريين الجدد في العراق.

عراقيون يطالبون بالتنسيق بين سورية والعراق لمواجهة المؤامرة الإرهابية

إلى ذلك دعا كتاب وأدباء وسياسيون عراقيون إلى تعاون وتنسيق أمني وعسكري واقتصادي بين سورية والعراق لمواجهة المؤامرة الكونية الكبرى التي تستهدف البلدين والشعبين الشقيقين معتبرين أن مثل هذا  التعاون هو حجر الاساس في وأد المؤامرة والقضاء على الإرهاب تحت أي مسمى كان.

وأوضح سامي العباس رئيس تحرير صحيفة البيارق العراقية لمراسلة سانا في بغداد انه رغم الانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش العربي السوري البطل ضد العصابات الارهابية  والتي أحرقت أهم أوراق المؤامرة الكونية ضد سورية والعراق والعروبة والإسلام إلا أن تداعيات التدخل الاجنبي وإفرازاته الانية والمستقبلية تستدعي قيام تعاون وتنسيق بين حكومتي سورية والعراق على جميع المستويات الامنية والاستخبارية والعسكرية والاقتصادية من أجل إجهاض ما تبقى من هذه المؤامرة والشروع في حملة إعمار البلدين وبناء الغد الافضل لشعبيهما.

بدوره اعتبر عبد الرضا الحميد رئيس تحرير الصحيفة العربية العراقية أن المؤامرة لم تستهدف سورية والعراق لكونهما بلدين مهمين في الجغرافية السياسية فحسب بل لانهما على مدار التاريخ كانا نقطتي اشعاع حضاري ومدني وثوري وقومي مؤكدا أن استهدافهما يأتي بغاية الاجهاز على هذين المشعلين كي تمضي العربة الصهيونية الاميركية الغربية الى غاياتها في تحويل المنطقة العربية الى عنصر سلبي الحركة يدور في الفلك الصهيوني.

وشدد الحميد على أن التعاون والتنسيق بين حكومتي سورية والعراق على الأصعدة العسكرية والأمنية والاستخبارية والاقتصادية وقيام غرفة عمليات مشتركة من شأنه القضاء المبرم على ما تبقى من فلول العصابات الإرهابية في البلدين الشقيقين وقطع الطريق على المتصيدين في الماء العكر من أعداء الأمة العربية الذين يحاولون حرف بوصلة القضاء على الإرهاب من خلال تدخلاتهم الجوية وغيرها إلى محاولة تكريس خريطة جديدة للمنطقة تكون بؤرتها المحركة والفعالة الكيان الصهيوني وأدواتها التنظيمات التكفيرية كما دعا إلى تنسيق مواز آخر بين الفعاليات السياسية المقاومة للاحتلال والغزو والتطبيع في البلدين من خلال استنهاض كل كوامن القوة لدى الجماهير كي تسهم في اجتثاث المؤامرة وفكرها التكفيري الظلامي الجاهلي  وتسهم في وضع قواعد رصينة لحركة عربية واحدة توحد كل القوى السياسية والفكرية والشعبية المقاومة وتنهي حالة التشرذم التي انعكست سلبا على بعض فعالياتها في اكثر من مكان من الوطن العربي الكبير.

من جهته أكد الكاتب جليل حسين أن سورية والعراق حالة تاريخية واحدة ودور قومي معروف واحد على مر تاريخ أمتنا ويواجهان عدوا واحدا يستخدم ادوات محلية واحدة في اتجاهاتها العنصرية الاقصائية وفكرها الدموي التكفيري ولذا فان مواجهتهم تستدعي تعاونا جادا ورصينا بين حكومتي البلدين الشقيقين من اجل انهاء التدخلات المريبة والمغرضة التي يحاول الاعداء من خلالها تدمير ما تبقى من قلاع امتنا العربية منوها بالانتصارات التي حققها الجيشان العربيان السوري والعراقي داعيا الى استثمار ذلك ايجابيا من خلال وضع برنامج مشترك بين سورية والعراق لقبر حواضن  الارهاب في المناطق الحدودية التي شكلت وما زالت تشكل عصب امداد دائم ومستمر للعصابات الارهابية في البلدين الشقيقين.

بدوره تحدث الكاتب والمحلل السياسي الدكتور وهاب الطائي رئيس مركز الفارابي للدراسات الاستراتيجية عن الضرورة التاريخية للتعاون والتنسيق بين سورية والعراق مؤكدا أن اللحظة المفصلية التي تمر بها المنطقة تدعو الحكومتين السورية والعراقية إلى إجراء مزيد من التنسيق والتعاون بدءا من حيثيات المواجهة العسكرية مع قوى الظلام والتكفير الارهابية إلى التكامل الاقتصادي بين البلدين ولا سيما أن المواجهة الاقتصادية التي تفرضها قوى الحصار الرأسمالي المتوحشة تستدعي انتقالا من حالة التبادل البضائعي والخدمي إلى حالة رسم سياسة اقتصادية تقي البلدين تقلبات المناخ السياسي المعادي وتحفظ لشعبينا كرامتهما وسعادتهما.