دمشق-سانا
نظرا لأهمية لغة الإشارة الخاصة بالصم والبكم كوسيلة تخاطب تساعد هذه الشريحة على التعبير عن حاجاتها المختلفة جرى خلال السنوات الأخيرة تكثيف العمل على تدريب هذه اللغة ونشرها بين صفوف الشباب لتسهيل التواصل مع ذوي الإعاقة وتعزيز نموهم الذهني والشفوي والإشاري بما يدعم تطور العلاقات الاجتماعية والمعرفية لهؤلاء الأفراد.
وأوضحت لمى صالح مسؤولة التدريب ومترجمة لغة إشارة في جمعية الصم والبكم في دمشق أن هذه اللغة تساعد على الحد من الضغوط الداخلية والنفسية التي تصيب من يعانون من عدم القدرة على الكلام والسمع وبالتالي تخليصهم مما قد يصيبهم من حالات الاحباط والاكتئاب الناتجة عن صعوبة التواصل مع محيطهم الاجتماعي.
وأكدت لـ سانا الشبابية في حديث على هامش فعاليات المبادرة التي أقامتها الجمعية مؤخرا بالتعاون مع كلية الآداب بجامعة دمشق والاتحاد الوطني لطلبة سورية ضرورة نشر ثقافة لغة الإشارة وتعليم أساسياتها في أوساط الطلبة الجامعيين لتعزيز سبل التخاطب والحوار بين فئة الشباب الأصحاء وأصحاب القدرات الخاصة ولا سيما أن هذه اللغة لا تقتصر فقط على حركة اليدين انما تشمل تعابير الوجه وحركة الشفاه والجسد.
من جهتها بينت ميساء القادري عضو في الجمعية أن تعليم لغة الإشارة يعتبر من المجالات شديدة التخصص والتي تتطلب نوعية معينة من المدرسين القادرين على الوفاء بمتطلبات هذه الفئة نظرا لما تستدعيه من عناية فائقة للتعامل مع احتياجاتها الخاصة.
بدورها ذكرت لبنى درويش عضو باتحاد الطلبة أن الطلاب الذين يسعون لتعلم لغة الإشارة يتلقون تدريباتهم على أيدي خبراء ومختصين في هذا المجال من العاملين في أطر تعليمية مختلفة يتبع معظمها لجهات حكومية تتعامل مع الأشخاص ذوي الاعاقة بهدف ترجمة أفكارهم و مساعدتهم على توطيد الروابط مع محيطهم الاجتماعي.
وقالت رقية خالد طالبة سنة رابعة أدب انكليزي أنها سعت لاكتساب مهارات الإشارة كلغة خاصة بالصم والبكم لإدراكها مدى أهمية هذه اللغة في توفير بيئة اجتماعية وتعليمية مناسبة لذوي الإعاقة.
الأمر نفسه أكدته الشابة غدير مسلم طالبة سنة ثالثة أدب عربي مبينة أن نشر لغة الإشارة في أوساط الشباب يدعم منظومة العلاقات الإنسانية ضمن المجتمع الأمر الذي جعلها تسارع إلى تعلم هذه الطريقة التخاطبية بمختلف تفاصيلها من تحريك اليد إلى تعلم مخارج الحروف عبر وضع اليدين على الحنجرة أو الصدر أو الأنف أو حتى الفم.
ربى شدود