الشريط الإخباري

فعالية قرطاسول.. رسم البسمة على وجه الأطفال المتضررين من الأزمة

دمشق-سانا

استضاف خان أسعد باشا في دمشق القديمة على مدى ثلاثة أيام فعالية قرطاسول التي أقامها مشروع لاقونا عالطريق بالتعاون مع وزارة الثقافة والمديرية العامة للآثار والمتاحف والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمجلس الدنماركي للاجئين.1

وتضمنت الفعالية معرضا للفن التشكيلي بمشاركة لوحات للفنانين مصطفى علي وبديع جهجاه وغازي عانا ونسرين إبراهيم وعلي الشيخ وبازارا للأعمال اليدوية ضم اعمالا واشغالا نفذتها نساء من مراكز الإقامة المؤقتة والمراكز الاستشارية للنساء المعنفات بهدف بيعها للزوار فضلا عن أمسيات موسيقية لفرقة مشروع لاقونا على الطريق التي ضمت العازفين على الغيتار مهران محرز وعلى الإيقاع والغناء إيهاب حمدان وعلى آلة القانون ماهر الخضر وعلى التشيلو باسل أبو فخر.

وبين نوار اسمندر مؤسس مشروع لاقونا عالطريق ومنسق عام فعالية قرطاسول أن هذا النشاط جزء من مبادرات أطلقها المشروع مع بدء الأزمة خصص ريعها لنشاطات إنسانية موضحا أن فكرة قرطاسول قائمة على تأسيس ثقافة جديدة في العمل الأهلي حيث حددت قيمة الدخول إلى الفعالية بتقديم قطعة قرطاسية أو طاقية صوفية أو شال لإيصالها إلى أطفال الأسر المهجرة.

ولفت اسمندر إلى أن الفعالية تتضمن بازارا للأعمال اليدوية لسيدات ومتطوعات سوريات وسودانيات وعراقيات تحت حملة “لا لتعنيف النساء” بهدف تقديم ريع البازار للنساء المشاركات فضلا عن حفلة لكورال غنائي للأطفال وأمسيات موسيقية يحييها أعضاء الفرقة الموسيقية في مشروع لاقونا عالطريق الذين يمنحون
كامل الخيار في اختيار المعزوفات مع الحفاظ على هويتنا السورية.1

أما علي المقداد أحد منظمي الفعالية فأشار إلى أن مشروع لاقونا عالطريق ينوع نشاطاته من حيث المكان والمضمون عبر 13 متطوعا ومتطوعة يتولون الإشراف والتنفيذ على مختلف مفاصل هذه الفعاليات مبينا أن اختيار خان أسعد باشا لاستضافة فعالية قرطاسول جاء كونه يقع في قلب أسواق دمشق المكتظة بالرواد فضلا عن كونه بقعة حضارية تشع منها رائحة التاريخ.

ولفت إلى أن الهدف الأساسي رسم البسمة على وجه الأطفال بهدف تأمين القرطاسية لشريحة منهم حالت ظروفهم دون حصولهم على احتياجاتهم منها وآخرين لا يمتلكون ثيابا شتوية فضلا عن فسح المجال أمام نساء معنفات ومتضررات من الأزمة ليوفرن لانفسهن مردودا ماليا وفتح قنوات التواصل مع الجهات الراغبة بتقديم المساعدة.

وتحدث مهران محرز منسق موسيقي في مشروع لاقونا عالطريق وفي فعالية قرطاسول عن نمط الموسيقا الذي تقدمه الفرقة عبر مزج بين موسيقا الفلامنغو الإسبانية وموسيقانا العربية واستخدام أنماط الجاز والبلوز والسوفت جاز عبر إعادة توزيع أغان تراثية وقديمة بهدف تشجيع أكبر قدر من الناس على زيارة الفعالية.1

أما رقية غافر وهي متطوعة في مفوضية شؤون اللاجئين فرع اللاجئين العراقيين فأشارت إلى أنه تم تدريب عدد من النساء لتنفيذ أعمال يدوية ليتم عرضها في البازار بحيث تستفيد منه عشر سيدات معيلات يوميا.

وأوضحت جواهر إدريس من فرع اللاجئين السودانيين أن النساء السودانيات اللواتي يشاركن بالبازار قدمن أطباقا وصحونا من قش شجر النخيل قمن بصناعتها بأيديهن حيث تشتهر بصناعته إقليم دارفور معتبرة أن الفعالية فرصة تعرض فيها لاجئات سودانيات مقيمات في سورية جزءا من هوي بلادهن.

يشار إلى أن اختتام فعالية قرطاسول سيكون اليوم بحفلين موسيقيين يبدأ الأول الساعة 45ر2 والثاني الساعة 10ر4 دقائق مع استمرارية المعرض الفني ومعرض الأعمال اليدوية.

سامر الشغري