دمشق-سانا
أقامت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق مجلس عزاء باستشهاد الفريق قاسم سليماني قائد فيلق القدس وكوكبة من رفاقه المقاومين الذين ارتقوا جراء العدوان الأمريكي الغادر بالقرب من مطار بغداد الدولي.
وشارك في تقديم التعازي المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان ومعاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أيمن سوسان وسماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون ومدير الإدارة السياسية اللواء حسن حسن وعدد من ضباط الجيش العربي السوري والجيش الروسي وقادة وممثلي الفصائل الفلسطينية وعلماء الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي وعدد من أعضاء مجلس الشعب.
الدكتورة شعبان أكدت في تصريح للصحفيين خلال مشاركتها في تقديم واجب العزاء أن الشهيدين الفريق سليماني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي يمثلان ضمير الشعوب والإنسانية وهما في الميدان من أشد الناس الذين وقفوا في وجه القوى الإرهابية التكفيرية لافتة إلى أن الشعبين السوري والعراقي مدينان لهما بما قدماه لشعبينا ضد هذا الإرهاب فهما لم يكونا شهيدي المنطقة فقط وإنما شهيدي الحق والدفاع عن الحق والشعوب والعدالة في وجه الظلم في كل مكان من العالم.
من جانبه أوضح الدكتور سوسان أن الجريمة التي ارتكبها الاحتلال الأمريكي تمثل أبشع أشكال إرهاب الدولة الذي تمارسه الولايات المتحدة ضد الشعوب الحرة في العالم فهم مارسوا الإرهاب بالأصالة بعد أن مارسوه بالوكالة عبر أدواتهم الإجرامية مبيناً أن “استهداف القائد سليماني ورفاقه استهداف للقيم والرموز التي نذر حياته دفاعا عنها لكنهم سيرون أن دماء الشهيد ستكون نوراً ومنارة لكل الأحرار والمقاومين في العالم وستتقد جذوة المقاومة أكثر من أي وقت مضى لتحرق الأعداء والمجرمين الذين ارتكبوا هذه الجريمة”.
مدير الإدارة السياسية اللواء حسن حسن أشار إلى مكانة الشهيد سليماني ودوره مؤكداً أن نهج المقاومة مستمر وسيكون بزخم أكبر وعزيمة أشد حتى تحقيق النصر.
نائب رئيس غرفة التجارة السورية الايرانية المشتركة فهد درويش أكد أن الشعب السوري لن ينسى وقوف الفريق سليماني مع الجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب.
النائب الكويتي السابق ورئيس المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان الدكتور عبد الحميد دشتي أشار إلى دور القائد سليماني في ميادين الحرب ضد الإرهاب مبيناً أن أي كلمات لا تفي الشهيد ورفاقه حقهم.
من جانبه وصف الشيخ ابراهيم شعبان من صحنايا استهداف الشهيد ورفاقه بالعمل الجبان مؤكداً أن محور المقاومة عصى على الأعداء وسوف يتغلب على كل المؤامرات وينتصر بقوة قياداته وشعبه الصامد.
الشيخ أيمن أحمد رئيس الهيئة الاجتماعية في السيدة زينب بين أن استهداف الفريق قاسم سليماني وأصدقائه جاء نتيجة دورهم النضالي في دحر المشروع الصهيوأمريكى فلجأ الأعداء إلى هذه الوسيلة الخسيسة التي تعتبر خرقاً للمواثيق والمعاهدات الدولية ولحقوق الإنسان.
بدوره أعرب القائم بأعمال السفارة الإيرانية بدمشق على رضا ايتي عن شكره للمشاركين في تقديم التعازي على مشاعر الوفاء للشهيد لافتاً إلى أن جريمة اغتيال الفريق سليماني ورفاقه المقاومين تشكل انتهاكاً واضحاً وخطيراً للقانون الدولي داعياً شعوب المنطقة إلى الوقوف جنباً إلى جنب في وجه الحرب التي يحاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إشعالها.
كما أقام مكتب الإمام السيد علي الخامنئي في سورية بالتعاون مع السفارة الإيرانية بدمشق مجلس عزاء باستشهاد الفريق سليماني وكوكبة من رفاقه المقاومين في السيدة زينب بريف دمشق.
وشاركت في تقديم التعازي وفود رسمية وشعبية ودينية وعسكرية عبر أعضاؤها عن استنكارهم الشديد لهذه الجريمة النكراء وعن مواساتهم للجمهورية الإسلامية الإيرانية حكومة وشعباً مشددين على أن هذه الجريمة لن تزيد المقاومة إلا تصميما وقوة في مواجهة المخططات الاستعمارية في المنطقة.