بغداد-سانا
أدان الرئيس العراقي برهم صالح العدوان الإجرامي الأمريكي الذي أدى إلى استشهاد الفريق قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي وعدد من كوادر الحشد، مؤكدا أن للشهيدين المهندس وسليماني دورا مهما وحاسما في مكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي.
وذكر موقع السومرية نيوز العراقي أن صالح حذر في بيان اليوم من التداعيات الأمنية لهذا العدوان على العراق والمنطقة مشددا على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية ورص الصفوف وتجاوز الخلافات من أجل حماية المصالح الوطنية العليا وحماية سيادة العراق وأمنه وتجنيب البلاد ويلات ومآسي نزاعات مسلحة أنهكته على مدى أربعة عقود من الزمن ولا تزال آثارها وجراحها لم تندمل.
قيادة العمليات المشتركة العراقية: العدوان الإجرامي الأمريكي انتهاك صارخ لسيادة العراق
في سياق متصل أكدت قيادة العمليات المشتركة في القوات المسلحة العراقية اليوم أن العدوان الإجرامي الأمريكي الذي أدى إلى استشهاد أبو مهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي وعدد من كوادر الحشد والفريق قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني يعد “انتهاكا صارخا لسيادة العراق”.
ونقل موقع السومرية نيوز عن نائب قائد العمليات المشتركة في القوات العراقية عبد الأمير رشيد يارالله قوله في بيان: “نؤكد أن ما حصل هو انتهاك صارخ لسيادة العراق وخروج واضح عن مهام القوات الأمريكية المحددة لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي وتقديم الدعم والإسناد للقوات العراقية”.
شخصيات وفعاليات عراقية: العدوان الأمريكي باغتيال المهندس وسليماني انتهاك سافر لسيادة العراق واستقلاله
كما أجمع العديد من الشخصيات العراقية على إدانة العدوان الأمريكي الإجرامي باغتيال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس وعدد من كوادر الحشد وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الفريق قاسم سليماني كونها تشكل انتهاكا سافرا لسيادة العراق واستقلاله.
واعتبر رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي أن استهداف قائد عسكري ينتمي إلى المؤسسة العسكرية العراقية يشكل “خرقا سافرا للسيادة”.
وقال الحلبوسي في بيان: “ما جرى في محيط مطار بغداد الدولي من استهداف لقائد عسكري ينتمي إلى المؤسسة العسكرية العراقية يعد خرقا سافرا للسيادة وانتهاكا للمواثيق الدولية نظرا لأن أي عملية أمنية وعسكرية على الأراضي العراقية يجب أن تحظى بموافقة الحكومة” داعيا الحكومة في هذا الظرف الحساس إلى اتخاذ الإجراءات والتدابير السياسية والقانونية والأمنية اللازمة لإيقاف مثل هذه الاعتداءات محذرا من تداعياته التي تهدد سلم العراق والمنطقة ومذكرا بدور الشهيد المهندس ومساعديه في هيئة الحشد الشعبي العراقي البارز في معارك تحرير الأراضي العراقية من دنس تنظيم داعش الإرهابي وتسطيره أروع صور الشجاعة.
بدوره أدان رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي عمار الحكيم بشدة العدوان الأمريكي والانتهاك الصارخ لسيادة العراق محذرا من تداعيات وتأثيرات وخطورة هذا الاستهداف كونه يضع المنطقة على صفيح ساخن داعيا الحكومة العراقية في هذا الظرف الحساس إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لردع مثل هذه الاعتداءات.
كما دعا الشعب العراقي إلى الوحدة والتماسك ورص الصفوف لمواجهة التحديات.
من جهته دعا رئيس تحالف الفتح النيابي العراقي هادي العامري القوى الوطنية لتوحيد الصفوف من أجل إخراج القوات الأجنبية واصفا عملية الاغتيال بـ “الأعمال الإجرامية القذرة المدانة” مؤكدا أن هذه الأعمال “لن تزيدنا إلا عزماً وإرادة وتصميما وإصرارا على مواصلة طريق الجهاد والتضحية في سبيل المبادئ والقيم وبناء العراق العزيز القوي المقتدر وتحقيق السيادة”.
كما شددت كتلة سائرون النيابية العراقية على أن هذا الاعتداء الغادر والجبان يشكل تطاولا واضحا على مقدرات العراق وشعبه داعية جميع أعضاء مجلس النواب للحضور إلى الجلسة الطارئة للمجلس يوم غد لمناقشة هذا الاعتداء الخطير والسافر.
من جانبه دعا زعيم تحالف العراقية إياد علاوي الشعب العراقي إلى الوحدة والتماسك ورص الصفوف لمواجهة التحديات معتبرا أن العراق يعيش مرحلة هي الأخطر في تاريخه تستوجب عقد مؤتمر إقليمي يقود المنطقة بكاملها إلى شواطئ السلام.
كما اعتبرت كتلة النهج الوطني اغتيال المهندس وسليماني عدوانا استفزازيا وتصعيدا متهورا يلهب المنطقة توتراً واضطراباً ويعرض العراق لمخاطر شديدة.
وكان المتحدث باسم الحشد الشعبي العراقي أعلن فجر اليوم استشهاد الفريق سليماني والمهندس جراء عدوان أمريكى بالصواريخ استهدف سيارتهما بعد خروجهما من مطار بغداد.