القاهرة-سانا
أكد وزير الخارجية المصري الأسبق محمد العرابي أن النظام التركي لن ينجح في تحقيق أهدافه وأطماعه في ليبيا مشيراً إلى أن موافقة البرلمان التركي بالعدوان على ليبيا ستزيد الأمور تعقيداً وتدخل تركيا في مأزق سياسي وعسكري.
وأوضح العرابي في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية تعليقاً على تفويض البرلمان التركي بشأن إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا أن “مصر سيكون لها موقف حازم تماماً وسترد بكل كفاءة ولن تصمت أمام التحركات التركية في ليبيا وستضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته”.
ودعا العرابي إلى “كبح جماح” النظام التركي واصفاً إياه بأنه “مارق وراع للإرهاب” موضحاً أنه على العالم العربي وضع استراتيجية موحدة لمواجهة هذا الخطر التركي.
من جهته قال مساعد وزير الخارجية المصرية الأسبق جمال بيومى إن “مصر لن تسمح بالتلاعب على حدودها وستعبئ كل قدراتها لمواجهة الأطماع الاستعمارية التركية في ليبيا”.
ولفت بيومي إلى أن تدخل النظام التركي في سورية ومحاولته التدخل في ليبيا يؤكدان أطماعه الاستعمارية الإمبريالية.
بدوره أكد رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب المصري علاء عابد أن تفويض البرلمان التركي سيحول المنطقة إلى مسرح للعمليات الإرهابية وسيواجه العالم كله نوعا جديداً من الإرهاب وسيدخل المنطقة في صراعات جديدة ذات أبعاد خطيرة ومخالف لمواثيق حقوق الإنسان مشيراً إلى أن السياسات التركية تجاه سورية والعراق وليبيا وقبرص واليونان كلها محاولات لإشعال الصراع في المنطقة.
إلى ذلك أدان حزب التجمع المصري مخططات النظام التركي للتدخل العسكري في ليبيا معرباً عن استنكاره “للدور الأردوغاني الداعم للإرهاب والتطرف في المنطقة العربية”.
وطالب حزب التجمع المجتمع الدولي بالتدخل لوقف العدوان التركي على الشعب الليبي داعياً إلى حل الأزمة الليبية بالطرق الدبلوماسية السلمية حفاظاً على أرواح المواطنين الليبيين.
من ناحيتها استنكرت تنسيقية شباب الأحزاب المصرية في بيان لها خطوة البرلمان التركي مؤكدة أنها تدخل سافر وغير مقبول في الشؤون الداخلية للدولة الليبية وتخالف الأعراف والقوانين الدولية.
من جهته اعتبر وكيل مجلس النواب المصري سليمان وهدان أن قرار البرلمان التركي ورئيس نظامه رجب طيب أردوغان بالتدخل العسكري في ليبيا ستكون له عواقب وخيمة على منطقة الشرق الأوسط وسيسهم في تفاقم الصراع في بلدان المنطقة وزعزعة استقرارها وأمنها.
وأضاف وهدان أن “جلب أردوغان الجماعات المسلحة والإرهابية إلى ليبيا خطر كبير على الدول العربية في شمال أفريقيا ويؤثر بشكل كبير على الأمن القومي المصري وهو أمر لن تسمح به القيادة السياسية المصرية”.