دمشق-سانا
استضافت صالة المعارض في المركز الثقافي العربي بأبو رمانة مساء اليوم معرضاً للوحات التشكيلية والتحف الخشبية والنحاسية والخزفية والثريات النحاسية المرصعة بالكريستال والأعمال الفنية اليدوية المنوعة.
وحوى المعرض الكثير من الأعمال الفنية اليدوية من فوانيس و”لامبديرات” نحاسية وخشبية ومجسمات لحيوانات مشغولة من الخشب و”فازات” خزفية مرسوم عليها بالألوان الزيتية ومضاف إلى بعضها الصدف وثريات نحاسية مرصعة بالكريستال ولوحات تحوي ساعات جدارية إلى جانب لوحات للخط العربي.
وتنوعت اللوحات التشكيلية الخمس والعشرون المعروضة والتي رسمها الفنان حسام الحموي بين المنظور لأحياء دمشقية ومناظر طبيعية وورود وبورتريه وكلها بأحجام كبيرة ومتوسطة إلى جانب لوحات صغيرة بالأسلوب التجريدي حيث كانت الأعمال محاطة بإطارات خشبية مشغول عليها أشكال بالنحاس صممت خصيصاً لتتوافق مع اللوحات وديكور الأماكن التي ستعرض فيها.
وقالت فاتن مرتضى مديرة ثقافة دمشق لـ سانا إن هذا المعرض يعكس الإبداع السوري في فن التحف والأعمال الفنية اليدوية التي تنافس أهم التحف العالمية ومنها الأعمال الصينية المشهورة في هذا المضمار مبينة أن اللوحات المعروضة إلى جانب الأعمال الفنية اليدوية تعتبر من جوانب الفن والثقافة لذلك يتم تقديمها اليوم في المركز الثقافي.
بدوره قال الفنان حسام الحموي إن تنوع الأعمال التي قدمتها بين اللوحات التي تحكي عن الطابع الدمشقي والسوري وتفاصيل حياتنا بأشكالها وألوانها وبين لوحات معاصرة وتجريدية جاء لإغناء الخيارات أمام الناس الذين يبحثون عن العمل الفني ليزين منازلهم مبيناً أنه أبرز في لوحاته الألوان الدافئة المريحة للنظر بعيداً عن اللغة الأدبية للون وما يرمز له لتكون متواجدة في أي مكان من المنزل وتتوافق مع ديكور المنزل دون أن تزعج المشاهد.
وأوضح الحموي أنه اقترب في لوحاته من المألوف في الموضوع واللون بطريقة جديدة معتمداً على التناغم والتمازج مع فن الديكور الذي برز في إطارات اللوحات التي تم تصميمها بطريقة فنية تعطي للوحة وللمكان رونقا خاصاً مبيناً أن هذه الأعمال تحكي عن حياتنا وعن طابعنا السوري وعملنا الفني.
وقال إن انتمائي للشركة ولكي تكون اللوحات متوافقة ومتناغمة مع الأعمال اليدوية والتحف التي تنتجها الشركة اخترت أن أوقع على الأعمال باسم الشركة لأن كل الأعمال تنحو باتجاه الديكور والتزيين بقالب فني وجمالي.
وأكد الحموي أن الناس اليوم بحاجة للفرح والفن ولأي نشاط يمكن ان يخرجهم من الحالة التي يعيشونها لأن الجميع يطالب بأنماط فنية جديدة في التحف واللوحات التزيينية للخروج عن المألوف وخلق حالة تفاؤل وفرح.
وقال إن هناك اقبالا على اقتناء منتجاتنا الى جانب كم كبير من الأسئلة حول كل الأعمال التي نقدمها مبيناً أن أغلب المقتنين لأعمال الشركة هم من السوريين مع انحسار السياح لحد ما.
من جهته قال المهندس عدنان تنبكجي مدير شركة لافاز التي تعود المعروضات لها إن المعرض اليوم يأتي لإثبات ضرورة استمرار الحياة ويعكس الإبداع السوري العريق والقديم في مجال التحف الفنية والثريات والخزفيات إلى جانب الأعمال التشكيلية والخط العربي.
وأضاف تنبكجي إن جميع الأعمال المعروضة هي من تصميم وتنفيذ شركته ورغم امتلاك الشركة لصالة عرض كانت هناك رغبة في الحضور بالمركز الثقافي لنشر ثقافة الاهتمام بالأعمال الفنية اليدوية واقتنائها كنوع من الفنون الجميلة والمرتبطة بتراثنا وعاداتنا القديمة ولنشر التفاؤل بين الناس كنشاط فني.
وأوضح تنبكجي أن هناك إقبالا من الناس على انتاج الشركة من النحاسيات والخط العربي والزخارف والساعات العمودية والإطارات للأعمال الفنية مبينا أن هناك اقبالا خارجيا على منتجات الشركة وخاصة في فرع الشركة في الكويت وهذا يعكس ثقة الناس ومحبتهم في كثير من الدول للمنتج الفني اليدوي السوري.
وتابع نهدف من خلال إنتاجنا إلى تقديم صورة جميلة عن المنتج الفني اليدوي الوطني بحيث يكون صورة مشرفة لنا وللفن اليدوي السوري وينقل الجمال من التراث الى بيوت الناس.
سمير طحان