عواصم-سانا
ورقة متجددة للاستثمار بالإرهاب يعتزم نظام رجب طيب أردوغان التركي اللعب بها خدمة لأوهامه العثمانية بالمنطقة عبر نقل مرتزقته وإرهابييه من سورية إلى ليبيا لتأجيج الوضع الأمني فيها ونهب خيراتها.
وذكرت وكالة بلومبرغ الأمريكية أن مسؤولا في النظام التركي وآخر من حكومة “الوفاق” في ليبيا كشفا أن عددا من مرتزقة أردوغان في سورية سيتم نقلهم إلى ليبيا.
بينما أشارت صحيفة زمان التركية إلى أن أردوغان يسعى لفرض سيطرته على المنطقة سواء من خلال إقامة قواعد عسكرية في قطر والصومال أو تدخلات مباشرة في سورية وليبيا والسودان لافتة بهذا الصدد إلى أن أردوغان يستعين مجددا بمرتزقته لنقلهم من سورية إلى ليبيا.
وأفادت الصحيفة التركية وتقارير إعلامية بوجود رسائل تتداول على مواقع التواصل الاجتماعي للمراسلات بين عدد من المجموعات الإرهابية المدعومة تركيا في سورية تحث فيها على القتال في ليبيا مقابل الحصول على المال من قبل النظام التركي.
وكانت مصادر محلية في الحسكة أفادت مؤخرا بأن قوات الاحتلال التركي تواصل سحب مجموعات من مرتزقتها في مدينة رأس العين ومحيطها بمعدل ما يقارب 60 إرهابيا من كل مجموعة إرهابية مرجحة أن يتم إرسال المجموعات الإرهابية إلى ليبيا عبر الأراضي التركية لزجهم في المعارك التي تجري هناك.
المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري كشف خلال الأيام الماضية عن قيام النظام التركي بنقل إرهابيين من تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي إلى ليبيا بينما أكدت العديد من التقارير دور النظام التركي في دعم الإرهابيين في دول المنطقة ومن بينها سورية وليبيا حيث أعلنت مصلحة الجمارك الليبية مطلع العام الجاري ضبط نحو 20 ألف مسدس داخل حاوية بضائع تحتوي على بعض المواد المنزلية وألعاب الأطفال للتمويه قادمة من تركيا بميناء مصراتة شرق العاصمة طرابلس.
كما كشف الضابط في البحرية الليبية العقيد أبو بكر البدري في أيار من العام الجاري أن الباخرة التركية أمازون التي رست في ميناء العاصمة طرابلس كانت تحمل أعداداً كبيرة من الإرهابيين من ضمنهم عناصر من تنظيم داعش.
وتأتي هذه المهمة الأردوغانية الجديدة في ليبيا استكمالا للدور التخريبي الذي يقوم به النظام التركي في سورية وفشل في تحقيقه ليحاول من خلال هذه الممارسات التعويض عن بعض خساراته المتلاحقة كما تأتي بعد الأنباء عن نية النظام التركي إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا في إطار تدخله في شؤون هذا البلد واطماعه لنهب ثرواته.