كاتب تركي: حرية الصحافة في تركيا وصلت إلى الحضيض في ظل نظام أردوغان

أنقرة-سانا

ندد الكاتب التركي أورهان باموك الحائز جائزة نوبل للآداب عام 2006 بما تتعرض له حرية الصحافة من قبل نظام رجب طيب أردوغان وبأجواء الخوف السائدة في تركيا.

وقال باموك لصحيفة حرييت التركية بمناسبة نشر روايته الأخيرة التي لم تترجم بعد ست سنوات من نشر آخر كتبه “متحف البراءة”: “إن حرية التعبير تدنت في تركيا بسبب ممارسات نظام أردوغان حتى أصبحت في الحضيض” معربا عن الأسف للضغوط التي يمارسها النظام على الصحافة بشكل عام في تركيا ولا سيما عبر القضاء وتسريح صحفيي المعارضة.

وتابع الكاتب “الأسوأ هو الخوف.. ألاحظ أن الجميع خائفون وهذا ليس طبيعيا”.

يذكر أن تركيا تحتل مرتبة متدنية على صعيد حريات الصحافة وفقا لقائمة منظمة مراسلون بلا حدود حيث تحتل المرتبة 148 من أصل 179 دولة.

وانتقد الكاتب التركي بشدة تصريحات أردوغان الأخيرة ضد حرية المرأة التي قال فيها انه ليس هناك مساواة بين الرجل والمرأة “لأن ذلك ضد الطبيعة البشرية” مثيرا ضجة عالمية.

وكشف الكاتب التركي عن أن آخر رواياته تتناول الاضطهاد الذي تتعرض له النساء في تركيا وقال “إذا انتقدنا تركيا بنظرة من الخارج فسيكون حول مكانة المرأة في المجتمع.. وسياسيونا يدلون بتصريحات متهورة في هذا الشأن وكأنهم يريدون إثارة شجار” في إشارة واضحة لما قاله أردوغان.

يذكر أن باموك يعد الكاتب التركي الأكثر شهرة في العالم وترجمت كتبه إلى ستين لغة وكان أيضا أول كاتب تركي يحوز جائزة نوبل.

يشار إلى أنه منذ وجود أردوغان كرئيس للحكومة وحتى تسلقه إلى منصب الرئاسة في تركيا تعرض مئات الصحفيين للسجن بتهم مفبركة تتصل بالارتباط بمنظمات إرهابية كما أصدر العديد من القوانين القمعية لحرية الصحافة.

وكان الاتحاد الأوروبي وجه أواخر الشهر الماضي انتقادا شديد اللهجة لحكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا لإصدارها قرارا بحظر النشر في التحقيقات المتعلقة بقضايا الفساد مؤكدا ضرورة استمرار وسائل الإعلام في أداء دورها اللازم باعتبارها عين الرقابة الشعبية.