منشورات اتحاد الكتاب في2014.. توليفة بين الشعر والقصة والفكر

دمشق-سانا

تنوعت منشورات اتحاد الكتاب العرب خلال العام 2014 بين الفكر السياسي والاجتماعي وبين الأدب والشعر والرواية والقصة إضافة إلى ما أصدره من دوريات بشكل منظم استوعبت مختلف الشرائح الثقافية فضلا عن أعضاء الاتحاد.

ففي مجال الشعر أصدر اتحاد الكتاب ديوانا للشاعر محمد حذيفي بعنوان “قبل الغروب بدمعتين” تضمن مجموعة من القصائد المتنوعة التي غلب عليها البوح والشفافية بأسلوب كانت الموسيقا أهم مكوناته كما كان للطبيعة دور كبير بالكلمات والألفاظ التي رسم فيها قصائده.

كما أصدر الاتحاد مجموعة الأرض للشاعر علي الحموي اعتمد فيها على المدركات الخارجية وشعوره الداخلي ليعبر عن هواجسه وإحساساته وانفعالاته في قصائده التي جاءت بأسلوب حديث نثري المنهج.

أما المجموعة الشعرية التي أصدرها الاتحاد للشاعر اسماعيل ركاب فاعتمد فيها على الومضة الشعرية أو ما يسميه بعض الشعراء بمقاطع المنمنمات مكثفا الحالة البنيوية مختارا الفاظه بشكل مكثف لتأدية الغرض في التعبير عن مواضيعه الشعرية المتنوعة.

وتنوعت القصائد والمواضيع في مجموعة “نام الغزال” للشاعر الدكتور نزار بني المرجة التي اظهر فيها بعدا نفسيا وفلسفيا للإنسان السوري الذي يعيش تحولات قاهرة في ظل المؤامرات التي تحاك ضده وضد رموزه التاريخية.

في حين نشر الاتحاد للشاعر ياسين الحمود مجموعة بعنوان “عيناك كالشام” تميزت فيها قصيدة الشطرين بمكوناتها الموسيقية واللفظية وبمعانيها السامية التي تناولت دمشق والشهيد والوطن والحب والمجتمع أما في مجال القصة فأراد الأديب مالك صقور من خلال مجموعته “درة” التي نشرها اتحاد الكتاب أن يقف في وجه الظلم وأن يدافع عن أخلاق الإنسان عبر أسلوب قصصي توفرت فيه أركان القصة وأسسها ولاسيما الحدث الذي كان محورا هاما في المعالجة الأدبية.

واعتمد الكاتب سامر أنور الشمالي في مجموعته القصصية “سيكون في جديد الزمان” التي نشرها الاتحاد على أحداث اجتماعية وإنسانية نسجها بشكل فني متميز استطاع أن ينوع خلالها طرائق كتابة القصة ويصل بالنتيجة إلى هدفه السامي الذي يريد من خلاله شخصية الإنسان الراقية.

واختار الدكتور حسين جمعة سبعة مبدعين سوريين وعرب ممن رسخوا في ذاكرة الأجيال بما عبروا عنه من روح وطنية وقومية نضالية وضعوها في خدمة أمتهم ليضمنهم كتابه بعنوان “أسماء في الذاكرة” الصادر عن الاتحاد وليحمل الرقم واحد ضمن سلسلة الدراسات لعام 2014.

وفي دراسة عبير القتال التي نشرها اتحاد الكتاب العرب بعنوان “رحيل باتجاه العودة” حاولت أن تدخل عميقا في حضور الذاكرة عند المبدع الفلسطيني في الشتات والداخل وتسلط ضوءاً على ما قدمه من إبداعات ومن هؤلاء غسان كنفاني وحسن حميد وخالد أبو خالد وصالح هواري وهدى حنا وعبد الكريم عبد الرحيم ورشاد أبو شاور وماهر رجا وأحمد رفيق عوض.

كما أصدر الاتحاد دورياته الشهرية والاسبوعية والفصلية بشكل منتظم والتي تناوب على الكتابة فيها نخبة من الكتاب السوريين والعرب بمقالات ودراسات ونصوص إبداعية ضمن الشروط الفنية المقبولة.

أما جريدة الأسبوع الأدبي التي يصدرها الاتحاد أسبوعيا فاهتمت بمختلف المواضيع السياسية والاجتماعية والأدبية والنقدية ونشرت العديد من القصائد الشعرية بمختلف أنواعها وأشكالها من شطرين وتفعيلة ونثر إضافة إلى اهتمامها بتجارب الأدباء الشباب.

كما واصلت مجلة الموقف الأدبي الشهرية نشاطها عبر تقديم أشكال جديدة من الشعر والقصة والنقد فضلا عن تسليط الضوء على شخصيات ثقافية وأدبية سورية كما نشرت دراسات نقدية مطولة وفق منهج تطبيقي وعلمي.

ورافق المجلة كتيب الجيب الذي اهتم بشخصيات أدبية وثقافية عربية وعالمية ومنها الفارابي.

وأصدر اتحاد الكتاب مجلة الفكر السياسي الفصلية التي اهتمت بعرض رؤى الباحثين السوريين والعرب إزاء ما تتعرض له سورية والمنطقة من مؤامرات فضلا عن دراسات حول الإعلام وارتباط أدوات الحرب على سورية بالكيان الصهيوني ومقالات عن المجتمع الأهلي ويهود الدونمة وغيرها.

والتزم اتحاد الكتاب العرب بإصدار مجلة التراث العربي البحثية التي تميزت بتناولها لتاريخ الأدب العربي والمؤثرات الاجتماعية والأدبية فيه إضافة إلى أثر البيئة والقرآن الكريم والتاريخ في المكونات التعبيرية للشعر والأدب.

وتابع الاتحاد عام 2014 إصدار المجلة الفصلية الآداب العالمية التي تهتم بالأدب العالمي وترجمته ومحاولة إضافة ثقافة جديدة إلى ثقافتنا.

محمد الخضر وشذى حمود