مدريد-سانا
تبنى مؤتمر المناخ في جلسته الختامية بالعاصمة الإسبانية مدريد اليوم اتفاقا بالحد الأدنى بعد مشاورات وخلافات حادة وخصوصا مع الدول الكبرى الرافضة اتخاذ خطوات عملية تساهم في تحسين الوضع المناخي العالمي المتأزم.
وبحسب وكالة اسوشيتد برس شدد المؤتمر على الحاجة الملحة للتحرك ضد الاحتباس الحراري لكن دون أن يتوصل المشاركون إلى اتفاق على النقاط الأساسية للاستجابة لحالة الطوارئ المناخية ونداءات الناشطين المدافعين عن البيئة.
وبعد أسبوعين من المفاوضات الشاقة فشل مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ المنعقد في مدريد في التوصل إلى اتفاق على قواعد أسواق الكربون الدولية وهو الشق الأخير في الدليل الإرشادي التابع لاتفاقية باريس للمناخ المبرمة في عام 2015.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس في بيان له اليوم عن خيبة أمله إزاء نتائج قمة المناخ الدولية في مدريد ووصفها بأنها فرصة ضائعة لمعالجة أزمة الاحتباس الحراري.
وقال غوتيريس: “أنا مصمم أكثر من أي وقت مضى للعمل على أن يكون العام 2020 هو العام الذي تلتزم فيه جميع الدول لفعل ما يقول العلماء أنه ضروري للوصول إلى حيادية انبعاثات الكربون في 2050 بحيث لا ترتفع درجة حرارة الأرض أكثر من 5ر1 درجة مئوية”.
وشارك في المؤتمر ممثلون من نحو 200 بلد لوضع اللمسات الأخيرة لتطبيق اتفاق باريس 2015 للحد من ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية.