طهران-سانا
أكد عضو مجلس خبراء القيادة في إيران كاظم صديقي أن الولايات المتحدة هي التي أوجدت الإرهابيين والتنظيمات الإرهابية في المنطقة مشيرا إلى أن ظاهرة الإرهاب وليدة السياسات اللامشروعة لدول الغرب.
وقال صديقي في خطبة الجمعة في طهران اليوم: “إنهم زودوا تنظيم داعش الإرهابي بأطنان من الأسلحة بواسطة طائراتهم ويحاولون اليوم بحجج مزيفة تحت يافطة حقوق الإنسان أن يقولوا للعالم إنهم أدعياء الدفاع عن حقوق الإنسان”.
وأشار صديقي إلى مخطط الأعداء في المنطقة الهادف إلى إشغال العالم الإسلامي بقضايا داخلية لصرف أنظاره عن الكيان الإسرائيلي العدو الرئيسي للمنطقة وقال إن “الإرهابيين التكفيريين وبدلا من أن يواجهوا الكيان الإسرائيلي الذي يكن العداء للإسلام يوجهون سلاحهم إلى صدور المسلمين ويرتكبون المجازر البشعة بحقهم”.
وأكد عضو مجلس خبراء القيادة في إيران أن استمرار المجازر والقتل في فلسطين المحتلة على أيدي جنود الاحتلال الإسرائيلي يؤلم كل إنسان منتقدا صمت قادة الدول الإسلامية تجاه الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني جراء الممارسات التعسفية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي متسائلا إلى متى يرضى قادة الدول الإسلامية بهذا الذل وإلى متى يجارون النظام الصهيوني الجزار.
وقال صديقي: “إن الكيان الإسرائيلي يلفظ أنفاسه الأخيرة” وإن هذا “الورم السرطاني” سينفجر في نهاية المطاف وينتهي من الوجود.
وحول المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني مع مجموعة دول خمسة زائد واحد مع الغرب أكد صديقي أن إيران لن تتراجع عن حقوقها النووية السلمية المشروعة مشيرا إلى أنه وفقا للقوانين الدولية فإن جميع الدول يحق لها استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية.
وقال صديقي “إن الفريق النووي الإيراني المفاوض استطاع بفضل توجيهات السيد علي خامنئي قائد الثورة الإسلامية في إيران أن يثبت للعالم أجمع بأن إيران جادة في الحوار وتعتمد لغة المنطق وترد على جميع الشبهات بكل اقتدار” مشددا على أن السلاح النووي محرم لأن هذا النوع من الأسلحة يتعارض مع قوانين الشرع والضمير والمشاعر الانسانية.
وفي جانب آخر من حديثه أكد صديقي أن قضية حقوق الانسان هي شعار يستخدمه الغرب كخدعة لنهب ثروات شعوب العالم لأن الغرب لا يعرف الإنسانية ولا يؤدي حقوقه تجاهها وقد جعل قضية حقوق الإنسان تواجه جملة من التناقضات مشيرا إلى سجل الأمريكيين الحافل على صعيد استخدام السلاح النووي ضد الشعب الياباني حيث ارتكبوا هناك جرائم إبادة.
كما انتقد المسؤول الإيراني السلطات الأمريكية لانتهاجها التمييز العنصري ضد المواطنين السود معتبرا أن هذا التمييز انتهاك صارخ لابسط الحقوق الإنسانية.
وفي السياق ذاته أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني في شؤون آسيا وأوقيانيا ابراهيم رحيم بور أن انتشار ظاهرة التطرف في الشرق الأوسط يعود إلى السياسات الخاطئة التي تنتهجها بعض دول المنطقة وغيرها من الدول.
وأشار رحيم بور خلال لقائه في لندن رئيس مجلس العموم البريطاني وأعضاء لجنة الشؤون الخارجية في المجلس إلى مواقف طهران حيال الأوضاع الراهنة في المنطقة.
من جانبه وصف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاتي ريتشارد اتووي الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط بالحساسة منوها بالدور المهم الذي تقوم به إيران في المنطقة.