تونس-سانا
أصدر القضاء التونسي حكما بالسجن بحق تونسي كهل لتورطه بتجنيد تونسيين وإرسالهم للالتحاق بالتنظيمات الإرهابية في سورية.
وذكرت صحيفة التونسية في عددها الصادر اليوم أن معلومات وصلت مؤخرا إلى رجال الأمن بدوار هيشر /ولاية منوبة/ حول قيام المتهم وهو طاعن بالعمر باستدراج الشبان التونسيين بالمساجد ثم يرسلهم إلى “الجهاد” في سورية مقابل حصوله على مبالغ مالية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأجهزة الأمنية عثرت بحوزة المذكور على أموال نقدية حيث تمت إحالته إلى القضاء.
ووفقا لوزارة الداخلية التونسية فإن عدد التونسيين الذين انضموا إلى التنظيمات الارهابية في سورية يصل إلى ثلاثة آلاف إرهابي بينهم خمسمئة قتلوا كما تم ضبط وتوقيف عدد من شبكات إرسال الإرهابيين إلى سورية بعضهم وضع تحت الرقابة القضائية بعد الإفراج عنه والبعض الآخر ما زال موقوفا.
وفي سياق متصل كشفت نشرة أسبوعية فرنسية تعنى بالأخبار الاستراتيجية عن رصد دوائر استخبارية غربية تحركات واسعة لميليشيات متطرفة في مناطق غرب ليبيا.
وأشارت النشرة الأسبوعية الفرنسية تي تي آي إلى أن تنظيم ما يسمى “أنصار الشريعة” الإرهابي في مدينة صبراته الليبية القريبة من الحدود مع تونس جند اعدادا كبيرة من الإرهابيين العائدين من سورية والعراق في صفوفه ما رفع عديد عناصره حاليا إلى نحو 2000 إرهابي يعملون تحت إمرة إرهابي يلقب “أبو عياض”.
وتخشى تونس من أن يسعى عناصر هذا التنظيم الإرهابي إلى التسلل إلى داخل أراضيها بغرض فتح جبهة جديدة خصوصا بعد أن أعلن التنظيم بيعته لتنظيم “داعش” الإرهابي.
من جانبها بدأت الوحدات الهندسية التابعة للجيش الجزائري باقامة منشآت وجسور وتحصينات على طول الحدود مع ليبيا لتعزيز دفاعاتها في مواجهة أي محاولات للتسلل إلى أراضيها حيث نشر الجيش الجزائري منظومات مدفعية ثقيلة ودبابات وناقلات جنود مدرعة وأنظمة مضادة للدروع وللدفاع الجوي.
ويشاع أن التنظيم نجح في تشغيل أنظمة استولى عليها في هجوم على قاعدة /تمنهنت/ الجوية بالقرب من سبها الليبية في 23 آذار 2014 وهي أنظمة امريكية حصلت عليها حكومة علي زيدان في آذار 2013.
وكان الجيش الأمريكي أعلن أمس رصده معسكرا لتنظيم داعش الإرهابي شرق ليبيا.