طهران-سانا
أكدت صحيفة كيهان الإيرانية الناطقة بالعربية أن تنظيم “داعش” الإرهابي صناعة أمريكية صهيونية إقليمية مشبوهة هدفها إلحاق المنطقة بالمشروع الأمريكي والقضاء على مشروع المقاومة الذي يهدف إلى تخليص المنطقة وشعوبها من مشروع الهيمنة الاستعماري والتبعية.
وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان “التحالف محاربة داعش أم مناقشة ارتداداتها” أن اجتماع مايسمي “بدول التحالف” الستين الذي عقد أمس في بروكسل بهدف التوافق على استراتيجية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي هو اجتماع “إعلامي استعراضي” لا أكثر ولا أقل ويأتي في إطار “رد الاعتبار” للولايات المتحدة وحلفائها في العالم والمنطقة.
وأوضحت الصحيفة أن القيادة السورية أعلنت يوم أمس وبصراحة تامة أن ضربات التحالف لم تساعد سورية مشيرة إلى أن ما يعزز كلام الرئيس بشار الأسد لمجلة باري ماتش الفرنسية ويفند مزاعم التحالف ما يحدث في مدينة عين العرب الذي يعتبر مثالا حيا لفضيحة هذا التحالف الذي لم يقدم على شيء سواء كان عن عجز أم عن تواطؤ منذ أشهر وحتى اليوم.
ولفتت الصحيفة إلى أن مخاطر عودة الإرهابيين إلى بلدانهم الغربية التي انطلقوا منها بضوء اخضر من حكوماتهم هو نتيجة ما زرعوه وقالت إذا كانت هذه الدول تريد محاربة تنظيم “داعش” وطبعا وهذه كذبة كبيرة لسارعت اولا لتجفيف مصادره المالية وأوقفت حملاته الدعائية والدموية وأوقفت شراء النفط منه والمسروق من العراق وسورية والضغط على الدول المجاورة للعراق وسورية للحيلولة دون تدفق هؤلاء الجناة الإرهابيين.
وأكدت الصحيفة انه لم يتم اتخاذ أي إجراء يدل على محاربة التحالف لتنظيم “داعش” الإرهابي بشكل جاد بل على العكس نرى من خلال تعامل التحالف مع “داعش” هو تشجيعه لمواصلة جرائمه وإبقاء الأزمة مفتوحة في المنطقة لتأمين مصالحه اللامشروعة.