دمشق-سانا
مفهوم الحداثة وعلاقتها بالثقافة والفكر محاور تناولتها الندوة الفكرية التي استضافتها مكتبة الأسد الوطنية ضمن فعاليات يوم وزارة الثقافة تحت عنوان “إشكالية العلاقة بين الحداثة والتحديث”.
المحور الأول من الندوة بعنوان “الحداثة والثقافة” شمل محاضرة للدكتور عاطف البطرس بين فيها ضرورة تحديد مفهوم الحداثة عما يخالطه من مفاهيم أخرى مثل التحديث والتطور والتقدم التي تتعلق بالمعاصرة مبيناً أن التحديث يختص بتطوير البنى الاجتماعية والسياسية والاقتصادية أما الحداثة فهي قطيعة معرفية ورؤية فلسفية وثقافية جديدة للعالم أعادت موضوع الإدراك الإنساني للكون والطبيعة والاجتماع البشري على نحو نوعي مختلف.
وبين الأديب مالك صقور في مداخلة بعنوان “دور المثقفين في نشر الحداثة” أن الحداثة رؤية جديدة للعالم وتجاوز لما هو قائم تسعى للتعبير والتجديد مشيراً إلى دور المثقفين بوصفهم حملة معرفة وثقافة ومعنيين في المذاهب الأدبية لنقل مفاهيم الحداثة.
الباحث محمد الحوراني تساءل في محاضرة بعنوان “الثقافة ودورها في عملية التغيير والنهوض” عمن هو المثقف القادر على التغيير وإحداث حركة نهضوية تنويرية وفق معايير معاصرة وأفكار راهنة مشيراً إلى ندرة وجود المثقف في وطننا العربي ما يظهر أسباب انعدام الأثر التغييري للثقافة في مجتمعاتنا.
أما المحور الثاني الذي حمل عنوان “الحداثة والفكر” فتطرق خلاله الدكتور هاني الخوري بمداخلة حملت عنوان “طرائق التفكير في العقل العربي” إلى التفكير التحليلي والنقدي والعلمي كأنواع أو طرائق للتفكير مشيراً إلى منهجيات التفكير العلمي في عصر التنوير العربي وكيفية الحد من انتشار التفكير العلمي في الثقافة العربية.
الدكتور نبيل نوفل أشار في محاضرة بعنوان “الفكر العربي والحداثة” إلى الاتجاهات المتعددة لمفهوم الحداثة في الفكر العربي لافتاً إلى أهم ما يميز جذور الحضارة العربية مستعرضاً الأهداف الحقيقية للحداثة.
أدار المحور الأول الدكتور نذير جعفر والثاني الدكتور عاطف البطرس حيث أجاب المحاضرون على أسئلة الحضور ومداخلاتهم.
بلال أحمد