صناعة الأطراف الصناعية في حلب أعادت الأمل للمصابين بحياة أفضل

حلب-سانا

رغم اندحار الإرهاب من حلب إلا أن آثار جرائمه لا تزال ماثلة في كل ناحية وقد يكون أقساها ما خلفه من إصابات بين صفوف المدنيين حرمتهم من استكمال حياتهم بالشكل الطبيعي لفقدانهم أحد أطرافهم إلا أن معهد التدريب المهني لصناعة الأطراف الصناعية بحلب أعاد لهم الأمل بحياة أفضل.

محمد حلاق فقد ساقه جراء شظايا قذيفة خلال توجهه لعمله وقال لمراسلة سانا إن الإصابة حرمته من القيام بعمله ومواصلة حياته رغم استعانته بالمعينات الحركية للسير إلى أن علم بالمعهد التابع لجمعية “يداً بيد” حيث تم تركيب طرف صناعي مكنه من العودة لحياته الطبيعية والتنقل والعمل.

وضمن المعهد كان رامي حداد الذي تعرض لبتر ساقه بشكل كامل في حادث سير يطمئن على حالته بعد تركيب طرف صناعي وعبر عن رضاه بعد تأقلمه مع وضعه الجديد والتمكن من الحركة بدون متاعب.

محمد قواص أحد المستفيدين الذي فقد أحد أطرافه جراء الإرهاب أكد أن حياته اختلفت كلياً بعد تركيب طرف صناعي على المستويين النفسي والجسدي فاستعاد القدرة على العمل والإنتاج.

بدوره أوضح تيسير دركلت عضو مجلس إدارة جمعية “يداً بيد” أنه تم الوصول إلى 42 مستفيداً تمكنوا من استعادة دورهم في المجتمع والعودة للعمل والإنتاج لافتاً إلى أن عدداً كبيراً من المصابين جراء الاعتداءات الإرهابية ينتظرون فرصتهم في تركيب أطراف صناعية في المرحلة المقبلة.

من جهته مدير مشروع الأطراف الصناعية همام عمري تحدث عن مراحل تصنيع الأطراف حيث يتم تقييم المستفيد كمرحلة أولى من قبل كادر طبي مؤهل وبعد تحديد الحالة الصحية يبدأ العمل في مراحل التصنيع.

وفي قسم الأطراف الصناعية تحدث الفني محمد أنور عقاد عن مرحلة “الجيك سوكيت” وهي مرحلة تجريبية على المريض للتأكد من كل النواحي الصحية والحركية فيما أشار الفني زكريا خليل إلى آخر مرحلة من مراحل التصنيع وهي مرحلة تجميع الطرف الصناعي بعد أن يخضع المريض لعدة جلسات تجريبية ثم يدخل في مرحلة تدريبه على المشي والحركة بشكل طبيعي.

مارينا قبو