موسكو-سانا
أكد نائب وزير الصناعة والتجارة الروسي أوليغ ريازانتسيف أن تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما بريف دمشق عام 2018 تشويه للواقع.
وكشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية أول أمس أن بريداً إلكترونياً مسرباً أوضح أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تلاعبت بتقرير حول الهجوم الكيميائي المزعوم لاتهام الجيش العربي السوري به وتبرير العدوان الثلاثي الأمريكي البريطاني الفرنسي ضد سورية آنذاك.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن ريازانتسيف الذي يترأس الوفد الروسي إلى الجلسة الرابعة والعشرين لمؤتمر الدول الأعضاء في المنظمة قوله اليوم “لدينا قناعة بأن استنتاجات اللجنة الخاصة في سورية لا يمكن الوثوق بها على نحو أعمى” مشيراً إلى أن الهدف من الاستنتاجات الاستنسابية لبعثة المنظمة حول الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما الضغط على دمشق.
وجدد ريازانتسيف التأكيد على أن الحكومة السورية قدمت معلومات إلى الأمانة الفنية بشأن ما تمارسه التنظيمات الإرهابية والمتطرفة في البلاد وما لديها من إمكانيات الوصول إلى المواد الكيميائية السامة غير أن هذه المعلومات يتم تجاهلها ببساطة من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
ووجهت سورية عشرات الرسائل الرسمية إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورؤساء مجلس الأمن المتعاقبين ولجنة القرار 1540 تتضمن معلومات حول قيام بعض حكومات الدول الداعمة للإرهاب في سورية وخاصة التركية بتسهيل حصول المجموعات الإرهابية المسلحة على أسلحة ومواد كيميائية.
في السياق ذاته دعا عضو مجلس الدوما الروسي دميتري سابلين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى البحث عن الحقيقة في الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما بدلاً من محاولاتها إرضاء أحد الأطراف.
وقال سابلين إن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المشاركة في الألاعيب السياسية تسير على درب عناصر “الخوذ البيضاء” سيئة السمعة الذين صوروا الأطفال الجياع في إنتاجهم بالغوطة مقابل الطعام ومن الجيد أن يكون من بين خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية علماء صادقون يجب أن تسترشد المنظمة برغبة الوصول للحقيقة وليس برغبة إرضاء أحد الاطراف.
وكانت وثائق مسربة أشارت في وقت سابق إلى أن موظفين سابقين في المنظمة الدولية شككا في نتائج التقرير حول الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما.
وأضاف البرلماني الروسي أن كلاً من السوريين والمتخصصين لدينا حينها وكذلك الآن لم يراودهم شك في أن الهجوم الكيميائي مجرد تمثيلية وأكدت الأبحاث التي أجريت بعد تحرير الغوطة من الإرهاب هذا الأمر مؤكداً أن “مستوى الأدلة لا يصمد أمام النقد وتم تحديد الجناة مسبقاً”.
وكانت وزارة الخارجية الروسية جددت في الثامن من الشهر الجاري تأكيدها وجود أوجه قصور خطيرة في أنشطة بعثة تقصي الحقائق بشأن الاستخدام المزعوم للسلاح الكيميائي في سورية موضحة أن هذا الأمر يشكل انتهاكا للمعايير العالية لاتفاقية الأسلحة الكيميائية.