S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
اختارت وزارة الثقافة أن يكون احتفالها هذا العام بيوم اللغة العربية عبر تقديم تنويعة مختلفة من الكلمة الجميلة والطرب واللحن تظهر جميعها جماليات لغة الضاد قدمها أطفال موهوبون عبروا عن تمسكهم بهويتهم العربية واعتزازهم بلغتهم الأم.
وبدأت الفعالية بتقديم فقرة عزف منفرد على الكمان والأورغ وأغاني لفيروز هي نتاج عمل الورشة الموسيقية التي أقيمت مؤخرا ثم مشهد تمثيلي نتاج عمل الورشة المسرحية.
كما تضمنت الفعالية ورشة خط عربي بإشراف محمد الصقال تلتها ورشة زخارف عجمية مع الأطفال على الخشب بإشراف رجاء مرشد ثم ورشة بعنوان حكاية وصورة من بلادي عن العملة السورية الورقية بإشراف ايهاب أبو حامد لتختتم بفقرة الحكواتي للفنان كفاح الخوص.
وقال عصام خليل وزير الثقافة في تصريح لـ سانا خلال افتتاح الفعالية يجب أن ندرك أن مواجهتنا مع الإرهاب هي مواجهة ثقافية فنحن نواجه مشروعا ظلاميا لا يمكن اجتثاثه إلا بالعقل والنور والضوء وكل هذه المكونات تصب في خانة الثقافة فالثقافة “خط الدفاع الأول” عن كل أمة من الأمم.
واعتبر خليل أن اللغة العربية تعتبر “العمود الفقري” لأي إبداع لأنها الوعاء الذي يحتضن المنجز الإنساني العربي عبر التاريخ مشيرا إلى أن الاهتمام باللغة هو الاهتمام بتواصل الأجيال فنحن لا نستطيع أن ننقل تجربتنا الحياتية إلى الأجيال إلا عبر اللغة والتواصل والتخاطب والإبداع والاهتمام بها هو حالة مجابهة لهذا المشروع الظلامي الذي عانت منه سورية كثيرا ونامل ان خلاصنا منه “بات قريبا”.
أما ملك ياسين مديرة ثقافة الطفل في وزارة الثقافة فأشارت إلى أهمية الاحتفال باللغة العربية لكونها تعد من أهم مكونات شخصياتنا الوجودية والقومية وهي اللغة الحية بين لغات الأرض من آلاف السنين ويتحدث بها في هذا العصر 422 مليون انسان وفيها المرونة والبلاغة والجمال وهذا ما حرصنا على تجسيده في الفعالية الثالثة للغة العربية مع الأطفال.
وأضافت إذ نحيي يوما للغة العربية فإننا نؤكد على دورها فهي لغتنا الأم من خلالها ظهرت حضارتنا على العالم وعندما نغرس في نفوس أبنائنا حب اللغة العربية منذ الصغر نضمن أن يكونوا على علاقة جيدة بها في المستقبل فهي لغة أبائهم واجدادهم وعلينا ان نلفت الانظار ليعود الاحتفاء بهذه اللغة العظيمة التي تحمل تراثا انسانيا ابهر العالم.
وفي ورشة حكاية وصورة من بلادي بإشراف إياد ابو حامد الذي اشار الى ان هذه الورشة تهدف للتعريف بالعملة السورية والصور الموجودة عليها ودلالاتها التاريخية وارتباطها بالتاريخ الحضاري لسورية حيث شرحنا للأطفال قصة كل رمز موجود على كل عملة.
بينما بينت المدرسة رجاء مرشد انها عملت في ورشتها على تنزيل الزخرف بأشكال هندسية ونباتية وكتابات وزخرفات بشكل نافر على الخشب واعطائها الوانا وهو نوع من الربط بالتراث.
وبين فادي عطية المشرف على الورشة الموسيقية أن ما قدمه الاطفال كان نتاج عمل 15 يوم مع الاطفال مشيرا الى المستوى الجيد للأطفال في الأداء الغنائي والتعاطي مع الموسيقا اما الفنان كفاح الخوص فأوضح انه عمل من خلال الورشة مع الطلاب على تقنية الكلام والسرد والحكواتي فانتقى مقطعا صعبا جدا باللغة العربية وهي قصة الأصمعي مع الخليفة العباسي المنصور لكونها مناسبة للاحتفال بهذا اليوم مشيرا الى ان الطلاب كانوا أذكياء جدا وقدموها بوقت قصير ما يؤكد أن الفن هو الوسيلة التي تمكننا من إيجاد الحل لكل ما داهمنا من تحديات ومخاطر.
ميس العاني