طرطوس-سانا
استضافت صالة طرطوس القديمة حفل توقيع ديوان الشاعر الشاب رضوان أبو غبرة “غدا أتماثل إلى الضوء” برعاية جمعية عاديات طرطوس وبحضور شخصيات ثقافية وأدبية.
وقال الشاعر ابو غبرة في تصريح لـ سانا الثقافية أن ديوانه يتسم بالكثير من الحميمية وهي بشكل عام كتابة شخصية قابلة للتعميم فهو لا يتبع اسلوب الفردية مشيرا إلى أن توقيع ديوانه له أهمية بالغة من خلال توسيع دائرة التلقي بحيث يصبح المتلقي والشاعر شركاء اضافة الى تفعيل الحركة الثقافية في المحافظة وايصال رسالة بان المثقف السوري سواء كان اديبا او شاعرا او غيره سيستمر في الكتابة ولن يسمح لاحد بان يوقف مسيرة الثقافة في وطنه.
وقرأ الشاعر أبو غبرة مجموعة من قصائد ديوانه الثالث التي عبرت بمفرداتها الشعرية عن موهبة لافتة وخيال شعري متدفق فضلاً عما تختزنه من أفكار تدل عليها عناوين القصائد التي تعبر عن حال الشعرية العربية ابداعا ونقدا وفيها يلاحظ القارىء عدة صور منها كيفية اقتران الأمل بالأنوثة التي تعد مصدر السعادة والحياة بالنسبة له من خلال قصيدته الحنين وفي صورة اخرى نرى ذات الشاعر المكسورة على حافة الهاوية من خلال قصيدته /انكسار/ التي يقول فيها.. مرة أخرى يعريني بكائي جسدي الدمع وعيناي ردائي وأنا ذاكرة الملح امامي جثة الوقت وأحلامي ورائي واكد ان الشعر متربص به أينما ذهب في الشارع في الحقل في غرفته وفي هلوساته الخاصة.
وعن تجربته قال الروائي الدكتور محمد الحاج صالح رئيس جمعية عاديات طرطوس إن الشاعر أبو غبرة يتميز باختلافه وتميزه ومن خلال ديوانه نرى تناوله للشعر بحداثية مقدما صورا جديدة مباغتة لا نتوقعها مشيرا الى انه من الشعراء الحداثيين الذين نستطيع ان نقرا هموم الناس في شعرهم ويعتمد شعره على المفارقة بما انها احد شروط الابداع الادبي .
وقال الشاعر عماد جنيدي نحن أمام شاعر وجودي أعاد لجنون المخيلة اعتبارها وازاء لاعب تمكن من اللغة فتحرر من أي لوثاتٍ تقليدية أو تراثية .
يذكر أن الشاعر الدكتور رضوان أبو غبرة من مواليد جبلة 1976م.. ويحمل إجازة في طب الأسنان ولديه مجموعتان شعريتان مطبوعتان.. /أصداء الوقت الأول/ و/الظل يضيف شيئا/ وأصدر مؤخرا مجموعته الثالثة /غدا أتماثل إلى الضوء/ وله عدة مجموعات شعرية مخطوطة وقد نشرت قصائده في عدة صحف محلية وعربية.
ديمة الشيخ