الكويت التي دقت على صدرها في العام الفائت والذي سبقه لتتزعم المانحين الذين سيقدمون خيراتهم للاجئين السوريين في الدول المجاورة، تُعْلمُ اليوم منظمة الأمم المتحدة باعتذارها لعدم رغبتها في عقد مؤتمر المانحين هذا العام كما كان منتظراً، وتجعل الكويت من عدم التزام ضيوفها السابقين بما التزموا به، سبباً لاعتذارها!!!.
عندما بدأت ملامح الأزمة في سورية، ظهر على الفور من يقدم الأخبار بالتأكيد ليس كما يجري. أكثر من ذلك بدأت أموال « الخليج تحديداً « تسيل باتجاه الفعل الذي لم يكن أبداً يستوجب ذاك الكرم وتسييل الملايين له. وكانت مشيخات الخليج استهدفت بادئ ذي بدء نخباً سورية وعربية، بما لا يستطيع عقلها أن يتحمل، بملايين الدولارات. ووعدت كل جموع الشعب السوري بالمليارات المتراكمة في خزائن بدو الخليج وجماله! و قالوا للسوريين : إلى المهجر… وأموالنا ستكون بحسابكم..!! ومن يومها بدأ المنافقون جهادهم!! حتى قبل أن يصبح لهم لاجئين، بدؤوا بإقامة المخيمات البيضاء، ونشروا عن حياة رغدة فيها واستدعوا فنانين وعاهرات من دول العالم ليزينوا للناس الاقامة، حيث لم يتحدث أي بوق للمنافقين عن المستقبل والحاجة للطعام والدواء ومتطلبات الحياة. أكثر من ذلك أصدرت معارضاتهم بيانات تخوّن كل من بقي على الأرض السورية مثلي أنا مثلاً !.. أنا خائن دون أن أدري، لأنني بقيت في بلدي أحاول أن أحيا وأحيي معي من أستطيع، بغض النظر عن موقفي السياسي وأعتقد أن لي كل الحق أن أختار أين أكون.
اليوم… «حلّس» أبطال الحلبة… ليس لديهم ما يقدمونه للسوريين اللاجئين في دول الجوار… ما العمل..؟
أيتها الأمم المتحدة ما العمل… ؟!
ثمة نفاق وكذب أليس كذلك؟!
أين هم المتعاطفون المزعومون مع اللاجئين السوريين ؟!
أين «أصدقاء الشعب السوري»…؟ يطعموننا بيانات وحسب…؟
ما العمل أيتها الأمم المتحدة.. ؟!
أنا أقول لكم ما العمل… نعم أنا الذي لا باع لي يذكر في علوم اللجوء وإخراج الناس من منازلهم لإسكانهم في الخيام.. والشحادة عليهم فيما بعد… أنا أقول لكم…
سورية وحدها تستطيع أن تقدم الحل… هي التي كانت تستوعب كل السوريين تستطيع أن تعيدهم إليها وتستوعبهم بمستوى جيد من الحياة… فقط ارفعوا العقوبات عنها والغوا حصاركم… دون التنازل عن أي حقوق سياسية لأي مواطن. ولا حقوق لأي ارهابي…
بقلم: أسعد عبود