اللاذقية-سانا
يضع “نادي الباحثين الشباب البيئي” في جامعة تشرين نصب عينيه الاهتمام بطلاب السنة الرابعة والخامسة من مختلف كليات ومعاهد الجامعة بالاضافة إلى طلاب الجامعات السورية الأخرى حيث يتوجه النادي إلى الشباب القادر على العمل الحقلي في كافة ظروفه الميدانية وضمن روح الفريق الواحد ليصار إلى اشراكه في العمل البحثي التطبيقي داخل الجامعة وخارجها بما يتصل بمختلف الجوانب البيئية الأمر الذي يجعل منه على درجة من النوعية و التميز من حيث الهدف و الطرائق المتبعة.
وذكر الدكتور حسين علي جنيدي المشرف على النادي ونائب عميد المعهد العالي للبحوث البيئية أن نادي الباحثين الشباب البيئي هو تجمع بحثي علمي تطوعي أعلن اشهاره خلال ندوة أقامها النادي في جامعة تشرين خلال الشهر الماضي بمناسبة يوم البيئة العالمي ويضم في كنفه مجموعة من الطلاب المتميزين الراغبين بالعمل في المشاريع البحثية التطبيقية داخل الجامعة وخارجها.
واضاف.. يعمل النادي على إشراك الباحثين الشباب في العمل البحثي التطبيقي الذي يقوم به المعهد بما يساعدهم في اختيار مواضيع أبحاثهم التطبيقية المستقبلية لرسائل الماجستير والدكتوراه وبما يتوافق مع الخطط التنموية الحكومية ويعود بالنفع على الجامعة والمجتمع.
وأشار المشرف على النادي إلى أن أهم القضايا البيئية التي تتركز عليها المشاريع البحثية للشباب هي معالجة المياه و تخمير النفايات العضوية و إنتاج السماد العضوي والغاز الحيوي كما تعتبر البنية المخبرية والحقلية للمعهد العالي لبحوث البيئة بجامعة تشرين الداعم الاساسي لتنفيذ الأبحاث التطبيقية للنادي.
و قال.. يضم النادي قرابة عشرين عضوا من كليات ومعاهد جامعة تشرين من المراحل الجامعية الأولى ومن طلاب الدراسات العليا حيث يركز النادي على مجموعة من القضايا الأساسية أهمها تطوير الجوانب المعرفية لأعضاء النادي بما يؤهلهم للتصدي للمشاريع البحثية على تنوعها بالإضافة إلى القيام بزيارات علمية ميدانية إلى المواقع المعنية بالشأن البيئي كمحطات المعالجة و معامل السماد العضوي و سواها.
ولفت جنيدي إلى أن النادي يضع في خطته تشغيل وحدة المعالجة التجريبية لمعالجة مياه الصرف الصحي لإحدى الوحدات السكنية في الجامعة بما يمهد لوضع تصميم متكامل لمعالجة مياه الصرف في الجامعة ودور ذلك في التقليل من كميات المياه المستجرة لأغراض الري بالإضافة إلى الإدارة البيئية للنفايات العضوية الصلبة الناجمة عن بقايا التقليم والتعشيب في جامعة تشرين للحصول على السماد العضوي و الإدارة البيئية المتكاملة للنفايات الصلبة والسائلة والغازية لكلية طب الأسنان.
وعن ورشات العمل التي نظمها النادي أوضح أن العمل انطلق منتصف الشهر الماضي بتنظيم ورشة عمل بيئية بعنوان مساهمات ورؤى بيئية لنادي الباحثين الشباب في جامعة تشرين و طرح من خلالها رؤية النادي وخططه المستقبلية الهادفة إلى تطوير العمل البيئي في الجامعة.
بدوره بين المهندس كنان غازي برجية و هو عضو مساهم في النادي أن النادي أقام أكثر من مشروع ضمن جامعة تشرين منها إنشاء محطة تصفية لمياه التنظيف بعد تنقيتها حيث تم استخدامها في ري حدائق الوحدات السكنية في الجامعة وهذا المشروع وفر ملايين الليرات على الجامعة وكميات كبيرة من المياه المهدورة بالإضافة الى قيامه بتجربة اطعام الدواجن بنبات عدس الماء الناتج عن معالجة مياه الصرف الصحي في بعض محطات المعالجة مؤكدا أن النادي أمن فرصة كبيرة للمهتمين بالبحث البيئي من خريجي جامعة تشرين ممن لم تكن لديهم الفرصة للعمل خارج الجامعة.
وأوضح أن النادي يعتمد في عمله الإعلامي على مواقع التواصل الاجتماعي وله صفحتان على موقع الفيس بوك الأولى خاصة بأعضاء النادي أما الثانية فهي متاحة للجميع وهي بعنوان نادي الباحثين الشباب مؤكدا أن النادي مفتوح لكل من يرى في نفسه القدرة على العمل ضمن الفريق في الأنشطة التطوعية البحثية التطبيقية.
بشرى سليمان