اللاذقية-سانا
تعتبر مسابقة /أبدع/ التي أطلقتها مؤخرا شركة الاتصالات سيريتل بالتعاون مع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية من أولى المسابقات المتخصصة بتطبيقات أجهزة الخلوي في سورية والتي تهدف لدعم المحتوى الرقمي والتطبيقات المبتكرة المتوافقة مع خصوصية حضارتنا ومجتمعنا السوري مع السعي لتوسيع قاعدة المبرمجين السوريين الشباب العاملين في مجال تطبيقات الخلوي نظراً لانتشارها الكبير والتوجه العالمي نحو الاعتماد على الهواتف الخلوية في توفير مختلف الخدمات الالكترونية.
وكان لمحافظة اللاذقية حضور قوي في المسابقة حيث استطاعت الفرق المشاركة الوصول لمراكز متقدمة في عدد من الفئات التي تنافس عليها المشاركون ولاسيما الفريق المكون من طلاب كلية الهندسة المعلوماتية علي عروس -دريد عبدالله ومجد غدا الذين أحرزوا المركز الأول عن فئة الألعاب ونالوا جائزة مالية قدرها مئتان وخمسون ألف ليرة سورية وتم تكريمهم في مدرج جامعة دمشق منتصف الشهر الماضي.
نشرة سانا الشبابية التقت الفريق الفائز الذي تحدث أعضاؤه عن أهمية إطلاق مثل هذه المسابقات لدعم الطاقات الشبابية وإتاحة المجال للتنافس بين المواهب التي تزخر بها الأوساط البرمجية السورية حيث شرح علي عروس حيثيات المشاركة في المسابقة وكيفية تقديم التطبيق المختار قائلا.. سمعنا عن المسابقة عن طريق
الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية التي نحمل عضويتها نحن الثلاثة وشاركنا بورشات العمل التدريبية التي أقامتها سيريتل للتعريف بالمسابقة و تقديم تدريبات سريعة على الاندرويد والايفون وبعدها قررنا تقديم مشروعنا للمسابقة التي كانت تتمتع بتنظيم عالي المستوى ومعايير صارمة من ناحية اختيارات اللجنة العلمية التي ركزت على أن تتمتع التطبيقات المقدمة بالأصالة والوضوح ودقة وحداثة التقنيات البرمجية المستعملة حيث تنافس المشاركون على ست فئات خدمية سياحة / ترفيه/ طب / ألعاب /أطفال/ وشارك في المسابقة عدد كبير من التطبيقات تم وصول 15 تطبيقا منها للتصفيات النهائية التي كنا ضمنها وقمنا بإجراء مقابلة مع اللجنة العملية لشرح تطبيقنا والتأكد من جميع التفاصيل ليتم التقييم بشكل دقيق وعادل.
و تابع.. لقد عمل الفريق لأكثر من شهر ونصف الشهر على انجاز التطبيق المستوحى من لعبة شعبية سورية صممت بتقنية ثلاثية الأبعاد حرة الحركة ذات جودة عالية في الرسم وهي لعبة متعددة المستخدمين تعتمد على مطاردة بين فريقين يحاولان الهروب من الكرات المتفجرة التي يطلقها كل فريق على الآخر لافتا إلى أن البيئة السورية تظهر داخل خريطة اللعبة من حيث تصميم الطرقات والشوارع بالإضافة إلى وجود العلم السوري ما أعطاها ميزة وطابعا خاصا فاستحقت الفوز.
من جهته أشار دريد عبدالله إلى أن الفريق المطور للتطبيق سيعمل في المراحل القادمة على تطوير نسخ من اللعبة لتكون رسالة محبة سورية لكل العالم من خلال تضمين النسخ القادمة خرائط وتفاصيل من المدن والأحياء السورية الشهيرة بالإضافة للإشارة للمعالم التاريخية والسياحية الهامة في سورية.
ويضيف… بموجب شروط المسابقة فإن شركة سيرتل اشترت منا التطبيق لتبيعه في السوق السورية فيما بعد لكن سيبقى التعاون بين الشركة والمطورين الفائزين قائما في عدة مجالات ما يعطي المسابقة قيمة إضافية فنحن عقدنا العزم على المشاركة في المسابقة القادمة التي ستقيمها الشركة لتقديم أفضل ما لدينا لأن التميز وتقديم الأحدث هو هدفنا كشباب سوري نحاول الإبداع في مجال دراستنا الذي اخترناه ونحبه ولاسيما أننا كأعضاء فريق لدينا خبرة مسبقة في الدخول إلى جو المسابقات نظرا لخوضنا المسابقة البرمجية الوطنية كمتسابقين ما أعطانا القدرة على فهم جو مسابقة أبدع بوقت قصير وتحقيق النتيجة التي نريدها.
أما مجد غدا فقد أشار إلى أهمية هذه المسابقات وضرورة تكرارها بشكل دائم لأنها تشكل حاضنة علمية وتحفيزية للشباب السوري الذي يملك الكثير من الطاقات الواعدة القادرة على المنافسة ولا ينقصها سوى الرعاية ووضعها في جو مناسب لتعطي أفضل ما لديها مضيفا أن الفريق قد قام بعرض مشروعه في معرض البرمجيات في عالم الهندسة الذي أقيم الأسبوع الماضي في جامعة تشرين لتحفيز الشباب على تنفيذ تطبيقات خاصة بهم وتشجيعهم على الانطلاق في هذا العالم الذي يستوعب جميع الخبرات المبدعة والمتميزة .
ياسمين كروم