“عشتار” تهب كاللبوة للدفاع عن أبنائها..جمعية جديدة تعتبر المرأة قاطرة التغيير

دمشق-سانا

“عشتار”آلهة سورية أنثى تمثل الحب والعطاء والخصوبة والدفاع عن الوطن والجيل والثقافة ..كاللبوة تهب عشتار للصراع ضد كل من يهدد أبناءها” بهذه الكلمات اختصرت جمعية أحفاد عشتار نفسها في يوم انطلاقتها أمس بمناسبة اليوم العالمي للدفاع عن المرأة ضد العنف.

اطلاق الجمعية جاء ضمن فعاليات برنامج مؤتمر حماية النساء والأطفال من الانتهاكات أثناء الحروب الذي أقيم أمس بحضور ممثلين عن المنظمات الدولية العاملة في مجال شؤون المرأة والطفل وسيدات فاعلات في مجال العمل الحكومي والأهلي.

وعن الجمعية تقول رئيسة مجلس إدارتها الدكتورة أيسر ميداني ..”نحن ككل السوريين يجب ان نتملك كل تاريخنا ذي عشرة الآلاف سنة وستمئة الحضارة التي أعطت للعالم أول أبجدية وأول قطعة موسيقية وأول رسالة سلام واول معاهدة سياسية.

وبعد الحرب الكونية التي استهدفت سورية شعبا وحضارة وبنية واقتصادا يجب أن نعيد بناء النفوس والثقافة والقيم والأخلاق القائمة على مبادىء المواطنة والمساواة وتكافوء الفرص بين جميع أفراد الشعب”.

والرؤية التي استندت عليها الجمعية هي “أن المرأة قاطرة التغيير ونقطة انطلاق في أي انتاج ثقافي جديد للمجتمع السوري”.

وتشير ميداني إلى أن ” الجمعية تعتبر المرأة الضحية الأولى في الحرب فاضافة إلى كونها والدة وزوجة وأخت وابنة الشهيد فقد استبيحت وأصبحت عرضة للسبي والاغتصاب والتهجير والابتزاز من قبل الإرهابيين”.

وقالت ” يجب أن نعيد للمرأة اعتبارها واحترامها وتعزيز قيمها وصورتها على المستويات الإعلامية والثقافية والإيدلوجية والعلمية والتعليمية وتمكينها علميا ومهنيا من أجل أن تكون مستقلة اقتصاديا وحمايتها قانونيا من الضغوط والابتزاز حتى من أفراد عائلتها”.

وتلفت ميداني التي لم تنسيها سنوات الغربة الطويلة في فرنسا التي تجاوزت الـ 47 عاما وطنها الأم وواجبها في الدفاع عنه إلى أن هدف الجمعية العمل على التأهيل النفسي والفيزيائي والمهني والطبي والمساعدة النفسية والمادية لاقامة مشروع حياتي ومهني جديد.

وأضافت” أن الاعتداء الإرهابي الممنهج على الأهالي والمذابح المتنقلة بالاضافة الى النزوح القسري او نتيجة الخوف أدى إلى تشرد عدد كبير من الأطفال الذين أصبحوا عرضة لكل الانتهاكات من الضرب إلى الاعتداء الجنسي إلى التجنيد القسري مرورا بتجارة الأعضاء”.

وشددت على” دور الجمعية في التصدي للمفاهيم الشاذة والغريبة على السوريين مثل بدعة “جهاد النكاح” “.

وتتمحور القيم التي تقوم عليها الجمعية حول ثلاثة مفاهيم أولها رفض التمييز الجنسي بكل اشكاله او نتائجه والمرأة السورية ليست شريكا فقط داخل المجتمع بل شآنا بنيويا لظهور تغير اجتماعي من واقعها ودورها الاجتماعي ولا تمييز في المصلحة الاجتماعية بين الرجل والمرأة.

وتعمل الجمعية على تحقيق مبادئها حسب ميداني باعتبار المرأة قاطرة المجتمع وشرطا اوليا للنهوض بالمجتمع السوري وتكريس ثقافة اجتماعية تنهي ثقافة التمييز الجنسي اضافة إلى اعتبار قضية المرأة قضية كلية لايمكن تجزئتها ويجب ملاحظتها في كل السياسات الحكومية مع اهمية تجاوز الازمة الحالية عبر ثقافة جديدة تمكن المرأة من تحقيق دورها البناء خلال الأزمة وما بعدها ودعم البيئة الاجتماعية للمرأة وحمايتها بالقوانين التي تعتبر المرأة والرجل متساويين في الحقوق والواجبات.وأعلنت ميداني أن أول فعالية عملية للجمعية ستكون في العاشر من الشهر الجاري من خلال إقامة ثلاث ورشات عمل في المركز الثقافي العربي في كفرسوسة تتضمن الورشة الأولى “البيئة القانونية في سورية” فيما يتعلق بحقوق المرأة بينما تتناول الورشة الثانية دور الاعلام والدراما في تطوير المجتمع بالنسبة لصورة المرأة السورية اما الورشة الثالثة فتتناول شهادات لنساء يتحدثن عن معاناتهن في المجتمع.

وأشارت إلى أن الجمعية تعمل على توثيق حالات العنف والانتهاكات التي ترتكب بحق المرأة.

سمر أزمشلي

انظر ايضاً

وزير العدل يلتقي وفداً من المحامين الأتراك بدمشق

دمشق-سانا التقى وزير العدل القاضي شادي الويسي وفداً تركياً رفيع المستوى من محامين ووكلاء محامين …