حماة-سانا
حققت تجربة مشاريع برنامج تمكين الريف السوري التي أطلقها المصرف الزراعي التعاوني بالتعاون مع الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية نجاحا كبيرا في محافظة حماة التي حصلت على الحصة الأكبر من تمويل هذه المشروعات.
وفي تصريحات لمراسل سانا أشار بسام الحلبي مدير فرع المصرف الزراعي التعاوني في حماة إلى أن عدد القروض التنموية التي منحها المصرف لدعم المشروعات الصغيرة للفلاحين بلغ 1214 قرضا بلغ مجموع قيمتها أكثر من مليار و 218 مليون ليرة سورية منذ بداية التقدم لهذه القروض في العام 2018 مبينا أن سقف الإقراض لا يتجاوز 2مليون ليرة وقيمة القرض تختلف حسب الغاية.
وأوضح الحلبي أن من أهم شروط استحقاق القرض أن يكون عمر المقترض بين 18 و 55 عاما وبريء الذمة من الديون المستحقة الأداء تجاه المصرف وأن يكون هناك مستفيد واحد ضمن دفتر العائلة ولغاية واحدة مشيراً إلى أنه في حال استكمال طالب القرض كل الوثائق المطلوبة خلال عشرة أيام يجري صرف المبلغ وتحدد مدة تسديد القرض من ستة أشهر ولغاية أربع سنوات كحد أقصى حسب طبيعة المشروع وتكون الأقساط شهرية أو ربعية أو نصف سنوية وفقا لرغبة صاحبها بنسبة فائدة 10 بالمئة يتحمل المستفيد 6 بالمئة منها وصندوق المعونة الاجتماعية 4 بالمئة.
من جهته زهير الحلوم مدير فرع الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية في حماة لفت إلى أن إجمالي عدد المتقدمين للحصول على هذه القروض وتأسيس مشروعات تنموية وصل في محافظة حماة حاليا إلى 3375 متقدما فيما يزيد عدد المستفيدين على1040 مقترضا مؤكدا أن هذه المشروعات أحرزت نجاحا وحصدت نتائج اقتصادية مجزية لأصحابها.
وبين الحلوم أنه يجري حالياً الحصول على موافقة الجهات المعنية لإدخال غايات جديدة يقدر عددها بنحو 20 مهنة ومشروعا يخدم الاتفاق ويساعد بالتنمية الريفية وإعادة الاعمار لاسيما للأشخاص المسرحين من الخدمة الإلزامية والاحتياطية.
وذكر حازم ابراهيم أحد المستفيدين وصاحب مشروع تربية خلايا نحل وإنتاج العسل من منطقة سلمية أن القرض الذي حصل عليه شكل أساسا لانطلاقة مشروعه الإنتاجي ولاسيما أن لديه خبرة طويلة في هذه المهنة.
سعاد محمود أحمد مستفيدة من المشروع قالت إن القرض ساعدها في تأسيس ورشة خياطة خاصة بها وهو هدف لطالما راودها منذ عدة سنوات لكن وضعي المادي كان يحول دون إطلاق مشروعها منوهة بيسر تسديد الأقساط المترتبة بموجب القرض.
ونوه عامر شريف خضور من قرية الفريكة بمنطقة الغاب بالجدوى الاقتصادية لهذه المشاريع التي كان لها منعكسات وآثار إيجابية مادية ملموسة على أصحابها مشيرا إلى الاستفادة من قرضه في توسيع محل تصليح السيارات الذي يملكه ليكون أيضا مغسلا وورشة لإصلاح العجلات ومعايرتها وتبديل زيت المركبات.
عبد الله الشيخ