دمشق-سانا
لم يكن المعرض الأول لفناني مجلة أسامة الذي استضافته مكتبة الأسد الوطنية سابقة لهذه المجلة فحسب بل كان المعرض الأول من نوعه طوال سنوات الحرب على سورية والذي تخصص بلوحات رسم الأطفال لفنانين شباب مظهرا ما تكتنزه سورية من طاقات بهذا الفن.
وحول أهمية المعرض الذي شارك فيه عشرون فنانا وفنانة معظمهم خريجو جامعات رأى الفنان التشكيلي رامز حاج حسين المشرف الفني على مجلة أسامة أنه جاء بمثابة وقفة حب وتفاؤل في وجه الدمار والخراب والفكر الظلامي الذي يحاول أعداء الوطن نشره “حيث لا سلاح أجدى بهذا الصدد من ضحكة طفل وممن يقاوم ليرسم هذه الضحكة على محيا أطفالنا”.
الفنانة التشكيلية أسماء العمري خريجة كلية الفنون الجميلة اختصاص حفر وطباعة التي شاركت بالمعرض استذكرت كيف كان والدها الراحل يحضر إلى البيت وهي طفلة مجلة أسامة التي كانت المفضلة لديها حيث كانت تلفتها رسوم الفنانين الجميلة مبينة أنها ساعدتها على الاهتمام بالرسم والقراءة وخلقت لها دافعا عندما تخرجت من الجامعة إلى التوجه لتدريس الرسم للأطفال لتكون قريبة من عالمهم.
ومن المشاركات أيضا ضحى الخطيب التي رغم دراستها للجغرافيا من جامعة دمشق إلا أن عشقها للفن جعلها تدرسه في مركز أدهم إسماعيل لتعزز تجربتها في مجال الرسم للأطفال الذي تحب معتبرة أنه جناح يحمل صانعيه نحو طفولة ملونة وعالم من الدهشة اللطيفة حيث تعلمت ان تمزج بين الواقع والخيال بين الكلمة واللون بطريقه تشبه رائحه الياسمين على حد تعبيرها.
ورأى إياد مرشد مدير مكتبة الأسد في إقامة المعرض دعوة صادقة للنهوض بواقع رسم الأطفال في سورية ودفعه للواجهة ولا سيما أنه يضم أسماء مهمة سطعت داخل وخارج البلاد وقدم إسهامات كبيرة في فنون الكرتون والبرامج والمواد الموجهة للطفل مؤكدا أن لمجلة أسامة تاريخا عريقا في تنمية الذاكرة الوطنية لدى أجيال عديدة كنتيجة طبيعية لما قام به الفنانون منذ أن نشأت وما زالت تستمر بذات النهج الفني والثقافي.
محمد خالد الخضر