الرياض-سانا
أوقفت سلطات آال سعود اليوم سيدة كانت عائدة من دولة الإمارات العربية المتحدة بعد أن منعتها من دخول البلاد عبر معبر حدودي لمدة 24 ساعة لأنها تقود سيارتها.
ولا يعتبر انتهاج السياسات القمعية في مملكة آل سعود أمرا جديدا إذ تتبوأ السعودية المرتبة الأولى في العالم..لكن من حيث مناهضتها لحقوق المرأة فهي البلد الوحيد الذي يمنع المرأة من قيادة السيارة إضافة إلى حرمانها من العديد من حقوقها الإنسانية والاقتصادية.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن لجين الهذلول كتبت على حسابها في مواقع التواصل الاجتماعي /تويتر/ قبل أن تتوقف عن إرسال المزيد “انا على الحدود منذ 24 ساعة فهم يرفضون إعادة جواز سفري أو السماح لي بالمرور”.
وكتبت الهذلول في تغريدة “لا يحق لرجال الجمارك منعي من الدخول حتى لو أنهم يعتبرونني مخالفة بالنسبة إليهم لأنني سعودية” موضحة أن رخصة القيادة التي بحوزتها تتيح لها قيادة السيارة في جميع دول مجلس التعاون الخليجي.
كما وصفت في تغريداتها بقاءها في السيارة على المعبر الحدودي مشيرة إلى أن إحدى النساء أعطتها “فرشاة أسنان” وان الوقود في السيارة “يكفي لئلا أموت من البرد ليلا ولشحن هاتفي الجوال”.
كما كتبت الهذلول ساخرة ” إذا جاءني أحدهم بجمل او حصان الى الحدود فقد يتم السماح لي بالدخول”.
وفي محاولة منها لمواجهة الحملات التي تنظمها ناشطات لتحدي الحظر المفروض على قيادة النساء للسيارات داخل السعودية أقدمت سلطات آل سعود على فرض غرامات على مالكي سيارات لسماحهم لنساء بقيادتها وحررت الغرامات المرورية في المنطقة الشرقية وبلغ اجماليها/5400/ ريال أي ما يعادل/1400/دولار أمريكي وكان تبرير سلطات آل سعود بتحرير هذه المخالفات بحجة إعطاء المركبة لشخص غير مؤهل للقيادة.
يذكر أن عشرات النساء قدن سيارات في تشرين الأول الماضي وقمن بالتقاط صور لهن أثناء القيادة ضمن اطار حملة على شبكات التواصل الاجتماعي للمطالبة بحق السعوديات في قيادة السيارة لكن وزارة الداخلية السعودية حذرت من انها ستطبق بشدة وحزم الإجرءات بحق كل من يساهم بحسب تعبيرها في “تمزيق التماسك الاجتماعي”.