باريس-سانا
تواجه الأجهزة الأمنية الفرنسية تحديات في ملاحقة شبكات تجنيد الإرهابيين التي تواصل نشاطها في جذب إرهابيين جدد وإرسالهم إلى سورية حتى داخل السجن حيث بدأ انحراف الشاب الفرنسي العشريني “جيرمي”.
وفي تحقيق نشرته صحيفة الفيغارو الصادرة صباح اليوم أوضحت والدة الشاب أن ولدها تحول نحو التطرف في السجن بعد أن رغب بمغادرة فرنسا من أجل القتال في سورية .
وقالت والدة الشاب..”غير جيرمي فجأة تصرفاته بعد شهرين من سجنه مع واعظ في سجن فيلبينت بعد أن تشاجر مع شرطي كان قد اعتقله لأنه رفض الأمتثال للأوامر وحكم عليه بالسجن لمدة 6 أشهر”.
وأضافت الأم “تلقيت خبر تطرف ولدي كضربة قوية” موضحة “أنه عند زيارته وعن طريق الكتابة كشف لابنة عمه بأن ليس لديه شيء يعمله في فرنسا أرض الكفار والشاذين وأعلمها برغبته بالذهاب إلى سورية لكي يموت كشهيد وأنه قد اختير ولديه مهمة وهي القيام بحرب”.
وأشارت والدة الشاب إلى أنها سارعت لتنبيه السلطات بعد إعلان ولدها عن رغبته بالالتحاق بصفوف الإرهابيين لافتة إلى أن وحدة التخلص من التطرف التي أقامتها الشرطة في باريس أخذته على عاتقها.
وقالت “يبدو أنه يهدأ تدريجيا كما ولو أنه يعود إلى الأرض حتى أنه وجد ولم يعد يفكر بالذهاب إنه خبر سار جدا كما لو أنني فزت باليانصيب”.
يذكر أن عدد المتطرفين الفرنسيين الذين انضموا إلى التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق زاد بنسبة 74 بالمئة هذا العام رغم اعتماد السلطات الفرنسية إجراءات مشددة وصلت إلى حد منع مواطنيها من السفر إلى سورية للمشاركة إلى جانب التنظيمات الإرهابية.