السويداء-سانا
يواجه المواطنون العائدون من مركز محافظة السويداء إلى مدينة شهبا وقراها مشكلة يومية تتمثل بعدم وجود باصات أو قلتها في مركز الانطلاق الشمالي ولاسيما في فترة ما بعد الظهر دون ايجاد حل لهذه المشكلة التي يربطها البعض بنقص المحروقات المخصص لحافلات الركاب.
ويصف بعضهم موعد عودته للمنزل ببداية لرحلة معاناة طويلة ولاسيما النساء والفتيات في القرى المحيطة بمدينة شهبا وينتظرون حل المشكلة وتوفير المواصلات خاصة في وقت الذروة بين الثانية والثالثة والتي تشهد عودة الكثير من العاملين والطلبة الى بيوتهم.
وتقول رويدة حرب العاملة في مدينة السويداء نعاني يوميا صعوبة إيجاد وسائل نقل في مركز الانطلاق الشمالي في السويداء ونتأخر في الوصول إلى مدينة شهبا وتتكرر هناك معاناتنا لعدم وجود وسائط نقل تقلنا الى قرانا ما يضطرنا أحيانا لاستئجار سيارات أجرة تطلب أجورا عالية لا تتناسب مع ذوي الدخل المحدود والطلبة الذين تقتضي دراستهم الالتزام بالدوام وحضور محاضرات قد تمتد الى فترة ما بعد الظهر.
ويستغل عدد من أصحاب السرافيس على خط شهبا السويداء هذا الواقع ويضاعفون أجورهم بحجة تغيير خط سير الحافلة.
فيما يشير شادي عامر الى اضطرار الكثير من المواطنين الانتظار الطويل في مختلف الظروف الجوية لعدم أو قلة وجود الباصات وحمولة الباص في حال وجوده قد تكون مضاعفة لكون الكثير من الناس يفضلون الصعود وقوفا على الانتظار ما يشكل خطرا على الحافلة والركاب.
ويشرح عدد من طلبة كلية الهندسة الزراعية في بلدة المزرعة قصة معاناتهم مع التنقل ولاسيما في فترة بعد الظهر حيث تبدأ من لحظة خروجهم من الكلية وعند عدم وجود باصات يضطرون لركوب سيارات اجرة للوصول الى مركز مدينة السويداء لتتواصل معاناتهم وانتظارهم الطويل في مركز الانطلاق الشمالي والذي غالبا ما ينتهي باستقلال سيارة اجرة أخرى الى مدينة شهبا حيث تتكرر المشكلة في مركز انطلاقها باتجاه قراهم مع قرب حلول المساء.
ويرجع مدير مركز الانطلاق الشمالي بالسويداء رفيق سليم سبب هذه الأزمة في الفترة الواقعة بين الساعة الثانية والثالثة الى نقص مخصصات مادة المازوت الموزعة على السيارات العاملة على الخط والبالغ عددها 102 سيارة حيث يعبأ للباص الواحد أسبوعيا كمية تتراوح بين 90 و 115 ليترا علما أن الحاجة الفعلية تتراوح بين 140 و150 ليترا الأمر الذي جعل الباصات تعمل على الخط لرحلتين باليوم فقط علما أنها كانت تعمل سابقا أكثر من ذلك.
ويشير سليم الى أنه عند عدم وجود الباصات على الخط المذكور يتم منح موافقة للسرافيس للعمل على خط شهبا لكن بنفس التسعيرة المعتمدة للباصات والبالغة 50 ليرة معتبرا أن موضوع الزيادة عليها لا شأن للمركز فيه لكونه موضوعا تموينيا .
وحول هذا الموضوع توضح مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالسويداء أن كميات المازوت الموزعة بالنسبة للباصات على خط شهبا للآليات كافية للعمل بشكل جيد لكن المشكلة قد ترتبط بمتاجرة بعض السائقين بالمادة مبديا استعداد المديرية لمعالجة أي شكوى تتعلق بهذا الخصوص وبالتسعيرة الزائدة.
عمر الطويل