حلب ومتحفها سجل ذهبي وثق في صفحاته أهم منجزات الحضارة الإنسانية

سانا-سانا

تجف الأقلام وهي عاجزة عن وصف عراقة وتميز حضارة حلب وعن تدوين تاريخ سيدة مدن العالم وأقدمها وأغناها بالأوابد الأثرية والمباني القديمة والحديثة فريدة المضمون وعقدة مواصلاتها الرئيسية وقلعتها الصامدة الشامخة المنتصرة على أعدائها عبر جميع العصور التاريخية ومتحفها الوطني المتخصص بحفظ وعرض أهم اللقى الأثرية المنسوبة إلى مختلف الحضارات والممالك والشعوب التي تعاقبت على أرض سورية وساهمت في تقدم ورقي الحضارة الإنسانية عالمياً.

خبير الآثار وقارئ النقوش الكتابية القديمة في المديرية العامة للآثار والمتاحف المؤرخ الدكتور محمود السيد يقول في تصريح لـ سانا إن إعادة افتتاح متحف حلب غداً بعد إغلاقه بسبب الحرب الإرهابية على سورية تمثل خطوة رائدة ومتممة لأعمال الصيانة والترميم للمباني والأوابد الأثرية المتضررة في حلب وتعكس دور سورية وحرصها على حفظ الإرث الثقافي السوري العالمي والتعريف بمضمونه من خلال عرض الوثائق الأثرية والتاريخية في متحف حلب وغيره من المتاحف الوطنية والتي توثق جزءا كبيراً من تاريخ الحضارة الإنسانية والمراحل التي مر بها تطورها والسمة المميزة لكل عصر من العصور التاريخية التي عاشتها الحياة البشرية.

ويمثل متحف حلب ذاكرة حية توثق إبداعات وإنجازات الحضارات الإنسانية التي نشأت في هذه المدينة العريقة بدءا من عصور ما قبل التاريخ ومروراً بحضارات عصر البرونز القديم والوسيط والحديث وعصر الحديد والعصر الهلنستي والروماني والبيزنطي والإسلامي.

وتتمتع حلب بمزايا عديدة فهي من أقدم مدن العالم المأهولة بالسكان وأغنى مدن العالم بالأوابد واللقى الأثرية الفريدة والنادرة جداً عالمياً وأهم مصادر العالم  في دراسة وفهم وتطور فن العمارة والزخرفة في العالم الإسلامي لذلك أدرجت المدينة القديمة في حلب على مواقع التراث العالمي لليونسكو منذ عام 1986.

ويشير الباحث السيد إلى أن المكتشفات الأثرية والكهوف في منطقة المغارات القريبة من مدينة حلب تؤكد بدء السكن في محيط حلب منذ العصر الحجري القديم فقد اكتشف على عمق 3 أمتار تحت مستوى سطح الأرض العديد من الأدوات الصوانية العائدة إلى الحضارة اليبرودية التي قامت قبل حوالي 300 ألف سنة كما عثر على بقايا الهياكل العظمية لثلاثة أطفال نياندرتاليين يؤرخ أقدمهم بحوالي مئة ألف عام كما عثر فيها على أكثر من خمسين كهفاً وملجأً أثرياً، تنتشر في عدد من الوديان التي تقطع الجبل، إضافة إلى العثور أيضاً على آثار إقامة إنسان العصر الحجري بمختلف مراحله، وكان كهف الديدرية هو الأضخم من بينها جميعا.

وقال الباحث السيد: عثر من خلال التنقيبات التي تمت في مدخل الكهف على دلائل عمارة سكنية تمثل الحالة الثانية في العالم التي يعثر فيها على عمارة سكنية داخل الكهوف، وتعود هذه العمارة إلى العصر الحجري الوسيط أي الألف العاشر والتاسع ق.م و تؤكد المكتشفات الأثرية أيضا أن حلب هي أقدم المدن المأهولة في العالم بالسكان دون انقطاع حيث يعود تاريخها إلى ١٢٢٠٠ سنة قبل الميلاد وهي بذلك تسبق أريحا ب ١٦٠٠ سنة و دمشق بثلاثة ألاف سنة، ويكفي أنها قدمت للعالم أقدم الرسوم الجدارية المكتشفة وجدت على جدار أحد المنازل في موقع تل جعدة المغارة شمال سورية في عام 2002 وتعود هذه الرسوم على الأقل إلى نحو 11 ألف عام وفقا للنتائج المستخلصة من تحليل الكربون “سي 14” للتأريخ بالكربون المشع وموضوع الرسوم هندسي فقط لا تصور أشخاصا أو حيوانات و قد لونت بالأبيض والأسود والأحمر والأصبغة المستخدمة مصنوعة من حجر الهيماتيت للون الأحمر وحجر الجير الأبيض للون الأبيض والكربون الفحم للون الأسود.

وأضاف الباحث السيد: إن نتائج الحفريات الأثرية في تل السودا توثق أن المدينة كانت قائمة ومزدهرة منذ حوالي الـ 5000 سنة خلت، وخلال الألف الثالث قبل الميلاد كانت حلب مركزاً لعبادة إله الطقس آنذاك, ومملكة مستقلة على روابط وثيقة مع مملكة إبلا, وسميت في النقوش المسمارية الابلائية “أرمان” ودعيت أرمي في النقوش المسمارية المدونة بالأكادي القديم والمؤرخة بعهد ريموش بن سرجون الأكادي, وذكرت باسم آران على مسلة نارام سين في ديار بكر والمؤرخة بالألف الثالث قبل الميلاد وسميت هيليا في النصوص المسمارية المكتشفة في مملكة ماري ودعيت حلبو في النصوص المسمارية المدونة بالبابلي القديم.

وذكرت حلب منذ القرن السادس عشر قبل الميلاد باسم “خرب” في النصوص الهيروغليفية المصرية وقد ورد اسم “خلبو” في إحدى النصوص التي تعود إلى زمن الفرعون رمسيس الثاني، بينما أظهر نص آخر يعود إلى ذات العهد لفظ حلبو حيث خسر ملكها أمام رمسيس الثاني بسبب وقوفه مع الحثيين ضد المصريين في معركة قادش دعيت المدينة باسم “بيريا” طيلة العصور اليونانية والرومانية والبيزنطية و ذكرت المدينة باسم آرام صوبا في سِفر الملوك الثاني من كتاب العهد القديم وعرفت باسم “خلابا وخلوان” في النصوص المسمارية الآشورية ودمرت حلب مع مملكة إبلا في القرن 23 قبل الميلاد على يد نارام سين الأكادي.

وبين الباحث السيد أن حلب أصبحت عاصمةً مملكة يمحاد من عام  1800-1600 ق.م. وكانت العاصمة الأقوى في الشرق الأدنى آنذاك ثم دمرت على أيدي الحثيين تحت قيادة مرسيليس الأول في القرن الـ 16 قبل الميلاد، وفي القرن الخامس عشر قبل الميلاد قام الملك الميتاني بارشطار باستغلال فراغ السلطة الناجم عن ضعف الحثيين  وغزا حلب، وبذلك دخلت حلب على خط الصراع الدائر على النفوذ في المنطقة بين مملكة الميتانيين والإمبراطوريتين الحيثيية والمصرية وفي القرن الرابع عشر قبل الميلاد استعاد الملك الحثي شبليوليوما الأول حلب من بين أيدي الميتانيين وغدت حلب مركزاً لعبادة إله العاصفة المقدس “حدد”.

 وبعد انهيار الحثيين في القرن التاسع  قبل الميلاد، أصبحت حلب قسماً من الإمبراطورية الآشورية الثانية، قبل أن تسقط في يد المملكة البابلية الثانية، والإمبراطورية الأخمينيية الفارسية.

وقال: استولى الإسكندر المقدوني على حلب عام 333 ق.م، ليقيم سلوقس نيكاتور مستعمرةً هيلينية في المدينة بين 301-286 قبل الميلاد، وسماها بيرويا على اسم مدينة بيرويا في مقدونيا وتأسست خلالها المدينة من جديد واستمرت بيرويا تحت حكم السلوقيين مدة 300 عام حتى سلمها آخر سلالتهم للقائد بومبيوس الكبير عام 64 قبل الميلاد، وأصبحت جزءاً من مقاطعة سورية الرومانية وظلت المدينة تحت الحكم الروماني ثلاثة قرونٍ أخرى، وفي القرن السادس الميلادي في عهد الامبراطورية البيزنطية أصبحت حلب المدينة الثانية في سورية بعد أنطاكية وفي عام 540 م دمر الملك الساساني خسرو “كسرى الأول” حلب ثم أعيد بناء المدينة في عهد جستنيان البيزنطي عام 518-565 وحصنها بسور مبني من حجر وبنى فيها كاتدرائية جميلة.

وأضاف الباحث السيد: في عام637م خضعت حلب لحكم الدولة الإسلامية الراشدية، وفي العهد الأموي يذكر ابن العديم قيام الخليفة سليمان بن عبد الملك ببناء الجامع الأموي الكبير وهو أول جامع يبنى في حلب عام 706 م و اكتمل بناؤه عام 715 م. وفي العصر العباسي صارت حلب من أهم مدن شمال سورية وبلغت حلب أوج ازدهارها عندما اتخذها الحمدانيون بقيادة سيف الدولة عاصمة لهم وجعلوا منها عاصمة الفن والشعراء والأدباء و في عام1108 م اجتاحت حلب الحملات الصليبية وفي عهد الأمير عماد الدين وابنه نور الدين الزنكي أصبحت حلب مركز المقاومة الإسلامية ضد الفرنجة الصليبيين.

وبين السيد أن النقوش المسمارية المؤرخة بالألف الثالث والألف الثاني قبل الميلاد والمكتشفة في مملكة إيبلا وبلاد ما بين النهرين توثق التفوق العسكري والتجاري لمملكة حلب منذ الألف الثالث قبل الميلاد وأن تجارة بلاد الشام والامبراطورية البيزنطية وديار بكر ومصر والعراق كانت تعبر أراضي حلب وإن ازدهار حلب تجاريا يعود إلى موقعها الجغرافي الاستراتيجي شمال غرب سورية على بعد 310كم من دمشق ما جعلها نقطة تجارية استراتيجية في منتصف الطريق بين البحر المتوسط وبلاد ما بين النهرين كما جعلها تقع في نهاية طريق الحرير الذي يمر عبر آسيا الوسطى وبلاد ما بين النهرين.

وتابع الباحث السيد: ويفتخر كل إنسان متحضر بما يحتويه متحف حلب وهو أحد أهم المتاحف الأثرية في العالم قياسا لما يمتلكه من مقتنيات أثرية تشكل أحد أهم المصادر الأثرية والتاريخية في معرفة وتوثيق وتدوين تاريخ الحضارة السورية ومراحل الانتقال من الصيد واللقط إلى الزراعة والاستقرار ومن ثم نشوء المدن الكبرى والممالك والامبراطوريات وعصري البرونز والحديد وبشكل خاص خلال العصر الآشوري الحديث فضلا عن أهميتها في تسليط الضوء على المراحل التي سبقت اختراع الكتابة وهي الرسم والتلوين والحساب ومراحل تطور صناعة النسيج السوري واستخدام المقلاع في صيد الحيوانات البرية نحو 3500 ق.م وأولى محاولات تصنيع الأسلحة في سورية من الفولاذ نحو 1500 ق.م وأقدم دمية لامرأة مصنوعة من  الكالسيت أو الحجر الكلسي مكتشفة في سورية وبلاد الشام عثر عليها في تلال مريبط وتؤرخ بالألف الثامن قبل الميلاد وبلطة صوانية استخدمت في الأعمال الخشبية اكتشفت في موقع المريبط وتؤرخ بحوالي 8500ق.م ورحى ومدقة من البازلت المنخرب الخشن والكلس لطحن الحبوب اكتشفت في أبو هريرة وتؤرخ نحو7000 ق.م.

وقال الباحث السيد: كما يحوي رحى دائرية ومدقا وجرنا من البازلت استخدم في طحن الحبوب أو القطع المعدنية لتحضير الأصباغ اكتشف في تل بازي, تؤرخ نحو 1500 ق.م ودولابا بازلتيا بطيئاً لصنع الفخار اكتشف في تل قناص يعود تاريخه إلى1800 ق.م وكرات مقلاع من الطين المشوي استخدمت في صيد الحيوانات البرية اكتشفت في جبل عرودة تعود إلى 3500 ق.م إضافة إلى أختام حجرية على شكل حيوانات اكتشفت في تل براك تؤرخ نحو  3200 قبل الميلاد وثور ذي رأس بشري مصنوع من الذهب واللازورد يرمز إلى الخصوبة الذكرية اكتشف في مملكة إيبلا ووزنات على شكل حيوانات من البرونز والرصاص تعود إلى 1500 ق.م اكتشفت في رأس الشمرة وإناء دائري من الفخار يسمى كرنوس زين بثلاث جرار كروية ورأس كبش ثبت على قاعدة أنبوبية الشكل ودائرية استخدمت خلال شعائر وطقوس دفن الأموات اكتشف في تل بازي ويؤرخ بالقرن الثالث عشر قبل الميلاد وفخ من الطين المشوي لصيد الجرذان اكتشف في تل مسكنة ويؤرخ نحو 1200 ق.م وإناء من الفخار على شكل نعامة مكتشف في تل أحمر يعود إلى 800 ق.م وقطع هندسية الشكل مصنوعة من الطين المشوي استخدمت في عمليات الحساب قبل اختراع الكتابة واكتشفت في موقع تل حبوبة الكبير تؤرخ نحو 3200 ق.م وكرة مغلفة من الصلصال الخام وضعت بداخلها القطع الحسابية الهندسية الفخارية حفاظا عليها من الضياع وعليها ختم ورسم على سطحها شكلا لأشياء منعا للتزوير فضلا عن رقيم عددي من الطين المشوي يجسد المحاولات الأولى للتدوين على رقيم فخاري اكتشف في جبل عرودة, يعود إلى 3200 ق.م ورقيم دونت عليه تمارين رياضية وفقاً للنظام الحسابي الستيني البابلي2300 اكتشف في تل مرديخ ويؤرخ نحو 2300 ق.م ونماذج من الطين المشوي على شكل كبد نقشت عليها كتابات مقطعية بابلية قديمة كانت تستخدم في أعمال السحر والشعوذة والتنجيم والعرافة اكتشفت في مملكة ماري وتؤرخ بالقرن الثامن عشر قبل الميلاد وطبعات أقدام لطفلين من الطين المشوي دون عليها بالنقوش المسمارية اسم الطفل وختم الشهود اكتشفت في مملكة إيمار وتؤرخ بالقرن الثاني عشر قبل  الميلاد.

وأضاف الباحث السيد: ويحوي المتحف رسماً جدارياً على لوحة من الجص يصور مشهد كاهن يقود ثوراً لتقديمه كأضحية اكتشف في ماري ويؤرخ بالقرن الثامن عشر قبل الميلاد فضلا عن رقيم مسماري قانوني يتعلق بموضوع الإرث حفظ ضمن غلاف طيني ودون على الغلاف مضمون النص منعا من التزوير اكتشف في تل القطار يعود إلى 1300 ق.م ورقيم طيني دون عليه بالخط الآرامي عقد بين شخصين لاستدانة نقود اكتشف في تل شيوخ فوقاني يؤرخ نحو 800 ق.م وتمثالا من حجر الديوريت يصور إيشتوب إليم ملك ماري يؤرخ نحو2200 ق.م وتمثالا ملتحيا بلحية طويلة يصور لمجي ماري ملك مملكة ماري اكتشف عام 1934 دون على كتفه الأيسر وجزء من ظهره نقش مسماري “لمجي ماري ملك ماري كاهن الإله إنليل الكبير نذر تمثاله للإلهة “إنانا أشو” بفضله تمت معرفة موقع مملكة ماري إضافة إلى مطرقة من الحديد والنحاس موشاة بالذهب صنعت نصلة المطرقة من الفولاذ وهي تجسد أولى محاولات تصنيع الأسلحة من الفولاذ اكتشفت في موقع رأس الشمرة وتؤرخ نحو 1500 ق.م ولوحة فسيفساء مكتشفة في موقع صرين قرب حلب تمثل أميرة صور التي تدعى أوروبا التي اختطفها جوبتير كبير آلهة الرومان الذي أحب الأميرة فتنكر لها بشكل ثور قوي وجميل وذهب بها الى جزيرة كريت حيث تزوجها وأعطت اسمها للقارة الأوروبية ومكب غزل من الطين مؤرخ نحو 4000-2800 ق.م اكتشف في تل العبر وتل كشكشوك وثقالات تستخدم في نول النسيج من الطين المشوي أدخلت في طرف القضبان الخشبية القصيرة للمغازل اكتشفت في تل العبر وتعود إلى 5000 ق.م وثقالات كلسية تؤرخ نحو 3200 ق.م اكتشفت في تل حبوبة الكبير.

ولفت إلى أن المتحف يضم أيضا أقراطاً من الذهب نحت على أحدها صورة وجه الآلهة عشيرات أو عشير وهي زوجة كبير الآلهة إيل وتمثالا من الكلس يجسد الإله إيل إله الآلهة يؤرخ بالقرن الثالث عشر قبل الميلاد واكتشف في موقع رأس الشمرة ومجسمات من الطين المشوي لبيت ذي سقف مسطح يعلوه طابق جزئي أو غرفة وأبراج اكتشف احدها في سلمية والآخر في تل بري تؤرخ بالقرن الثالث عشر قبل الميلاد إضافة إلى مصفاة فخارية مزخرفة لترشيح المياه تعود إلى 1200 ق.م وآنية فخارية مزودة بمنخل لتصفية السوائل اكتشفت في تل أحمر تؤرخ بـ 800 ق.م وسلاح برونزي ذي نصلة مقوسة ومقبض طويل ومستقيم خصص للآلهة والملوك اكتشف في أوغاريت ويعود إلى 1300 ق.م إضافة إلى لوح من العاج مزين بمنحوتة لأبي الهول مقتبس من فن النحت المصري اكتشف في أرسلان طاش يؤرخ بالقرن الثامن ق.م ونصب ذي وجهين من حجر كلسي يمثل إله القمر سين يؤرخ بالقرن السابع ق.م اكتشف في تل أحمر.

وأوضح الباحث السيد أن كل ما سبق يظهر تفرد التراث الثقافي والأثري في مدينة حلب أقدم مدن العالم والمكون من ثقافات غنية ومتنوعة على التوالي والتي تعود لحضارات تعد من أقدم الحضارات في العالم, وتضم نسيجا معمارياً فريداً ومميز يؤرخ كل عصور تطور فن العمارة والزخرفة في حلب وسورية والعالم وتطور فن بناء المنشآت العسكرية والقلاع والتحصينات الدفاعية وأصالة المعالم الرئيسة للمدينة القديمة والتي تعكس القيمة الاستثنائية العالمية لمدينة حلب.

عماد الدغلي

انظر ايضاً

القائد الشرع يلتقي رجل الأعمال السوري وليد الزعبي

دمشق-سانا التقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع رجل الأعمال السوري وليد الزعبي بالعاصمة دمشق