دمشق – سانا
الجاز الإلكتروني هو أحد أحدث الأنماط الغنائية التي ظهرت لأول مرة بالغرب في تسعينيات القرن الماضي لتنتشر عالميا ولتمتزج مع أشكال أخرى مثل الفانك “نوع من الموسيقى الأفروأمريكية” والارتجال الحر والموسيقى الإلكترونية.
وسعيا منهم لتعريف الجمهور السوري بهذا النمط الموسيقي الحديث قدم عدد من طلاب المعهد العالي للموسيقا أطلقوا على أنفسهم مجموعة “بي پي إم” أمسية فحواها جمع التقانة بقالب غربي صميمي هو الجاز وعمادها الموسيقى الالكترونية لما تتيح لهم هذه الموسيقا من أدوات وخيارات بلا حدود للأصوات الحديثة والمتجددة.
الأمسية التي احتضنتها القاعة متعددة الاستعمالات بدار الأسد للثقافة والفنون جمعت كل من الموسيقيين دلامة شهاب “ترومبيت وساكسفون” ومحمود محمد “غيتار إلكتروني” وفارس الدهان “درام ماشين ودرامز” وناريك عباجيان “كيبورد” حيث أدوا برنامجا متنوعا من المقطوعات الغربية منها “ذا شيكن” و”فوتبرينت” و”تدو” و”شاميليون” كما قدمت المجموعة من تأليفها مقطوعتي “اكتف” و”نو جاز” ومقطوعة من تأليف العازف محمود محمد بعنوان “130”.
وتعرف الجمهور خلال الأمسية على آلة تعد جديدة بالنسبة للوسط الموسيقي السوري وهي سينتي سايزر وهي آلة غربية تشبه الأورغ وتعتبر من أساسيات الموسيقا الإلكترونية إضافة إلى الدراماشين وهي أيضا إلكترونية وتقوم بتكرار كل الإيقاعات الموجودة على الآلة ووضع ميلودي وإعادة تكراره لبناء أصوات تندمج مع الموسيقا الإلكترونية.
ويهدف أعضاء المجموعة إلى مواكبة التطورات بمجال الموسيقى في العالم من خلال طرحه لأفكار موسيقية جديدة وأخذ المتلقي في رحلة من الخيال نحو فضاء أوسع باستخدام الأدوات الموسيقية الإلكترونية الحديثة.
رشا محفوض