حمص-سانا
ضم المعرض والبازار الخيري الذي تقيمه جمعية رعاية الطفل بحمص مئات القطع الفنية والمشغولات اليدوية من نتاج أطفال معوقين وسيدات معيلات لأسرهن ممن يعملن في مشاغل الخياطة والتريكو والقطنيات والجينز إضافة إلى المطبخ التابع للجمعية.
المعرض الذي يستمر ثلاثة أيام يعرض مشغولات من الخرز ومطرزات ولوحات حرق على الخشب وحقائب وبعض أنواع المونة الجافة والمعلبة والألبسة الصوفية والصمديات وغيرها.
وأوضحت أروى الأخرس رئيسة مجلس إدارة الجمعية أن المعرض يقام سنوياً بهدف تعزيز التكافل الاجتماعي عبر عرض منتجات المشاغل التابعة للجمعية إضافة إلى نتاج أعمال الأطفال في مركزي رعاية الأطفال المصابين بمتلازمة داون وآخر للتوحد وبعض حالات التخلف العقلي مبينة أن ريع المعرض يعود لمصلحة دعم الأسر المحتاجة المسجلة في الجمعية.
وأشارت رشا السباعي مدرسة المهني في مركز رعاية أطفال الداون بالجمعية إلى أنه يتم عرض نتاجات أطفال المركز بالمعرض سنوياً بهدف إدماجهم بالمجتمع وتنمية قدراتهم عبر تقديم نتاجات الإناث على أعمال التطريز والصوف.. والذكور على تصنيع شجر من الخرز والحرق على الخشب ولوحات مسامير لإنجاز لوحة فنية من الخيوط الملونة.
وبينت مسؤولة مركز أطفال التوحد بالجمعية تغريد خير الله أنه يوجد حالياً بالمركز 24 من الأطفال من عمر 5 سنوات حتى 13 لتنمية مهاراتهم من خلال ممارسة مختلف النشاطات بقالب ترفيهي حيث تم عرض لوحات فنية مارس فيها الأطفال أعمال التلوين للأعواد الخشبية بمساعدة المشرفين عليهم وإنتاج أشكال فنية جميلة تحاكي خيالهم.
وأوضحت ميادة تركماني التي تعمل في مشغل الخياطة والتريكو بالجمعية أن عملها وفر لها الاستقرار النفسي والمادي لها ولعائلتها لافتة إلى أنه يتم في المشغل إنتاج مختلف الألبسة ولجميع الأعمار.
وذكرت لمى هلال من مطبخ دار الخير التابع للجمعية أن الهدف تشغيل السيدات لصناعة مختلف أصناف الطعام والمونة لتخديم شريحة واسعة من المواطنين وتلبية طلبات المنازل.
ليما دندشي سيدة منزل تشارك في المعرض بإعادة تصنيع الصابون بشكل فني متقن حيث تضيف إليه الصباغ والألوان وتعيد صياغته بأشكال هندسية متنوعة.
غادة زهراوي التي جلست خلف عدد من قطع الميلان المشغولة بإتقان وصبر لفتت إلى أنها تعمل مع الجمعية منذ أكثر من عشرين عاماً حيث تحتاج لإنجاز القطعة الواحدة من الميلان إلى خمسة أشهر وتستخدم فيها خيوط الحرير والدي أم سي وتستخدم في أغطية لطاولات السفرة وفي جهاز العرائس.
وأعرب عدد من زوار المعرض عن إعجابهم بالمعروضات التي تعكس مدى الجهود المبذولة من قبل المجتمع الأهلي ولا سيما المرأة بهدف تحقيق الاستقرار الأسري والمجتمعي.
ويعود إشهار جمعية رعاية الطفل بحمص إلى العام 1957 ويتمحور عملها حول رعاية الأطفال من خلال أسرهم بتقديم خدمات خيرية مادية وصحية وثقافية واجتماعية.
تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: