رجب أردوغان أظهر لبابا الفاتيكان الزائر إلى تركيا أول أمس أسفه عن ” تنامي العنصرية والتمييز وكراهية الآخر في أوروبا قد أنتج الإسلاموفوبيا هناك “قائلاً: إن “المسلمين هناك يتم تصنيفهم مسبقاً، وبطريقة غير عادلة، على أنهم رجعيون ومحافظون وغير متسامحين أو مؤيدون للعنف “!!
لم يُظهر أردوغان للبابا الدجاجة الوهابية التي باضت “الإخوانوفوبيا”، والتي بدورها فقست عن تلك الإسلاموفوبيا، أخفى عنه “الإخوانوفوبيا” التي يديرها هو نفسه اليوم ويتزعمها وهي من تناسلت تباعاً القاعدة وبناتها داعش والنصرة، وأحفادها الجبهة الإسلامية وجيش الإسلام وغيرها وكل تلك الطائفة الواسعة من فصائل تكفيرية تحز الأعناق وتقطع الأوصال وتنتهك الحرمات؟
لم يقل أردوغان للبابا أن “الإخوانوفوبيا” التي يقودها صدمت نساء الأرض أمام مؤتمر “قمة المرأة والعدالة الدولية” قبل يومين أو ثلاثة في إسطنبول، حين أفتى أردوغان بأن المرأة لا تستحق المساواة مع الرجل، بل احترامه فقط.. وإلا، وحين هدد المؤتمرات: “لا يمكنكم زعم المساواة بين الرجل والمرأة لأن طبيعتهما مختلفة”؟
لم يقل أردوغان للبابا أن سبي نساء الناس بعد قتل رجالهن والجهاد بهن نكاحاً، ثم بيعهن بالمزادات في الساحات العامة هو البديل الحصري عن السلطة والخلافة بالنسبة لـ “الإخوانوفوبيا “؟
جديد أردوغان في الإخوانوفوبيا، حيث تسمع العجب على لسان رجب، يُظهر الدجاجة ويُخفي البيضة وبالعكس..!!
بقلم: خالد الأشهب