دمشق-سانا
يهدف مشروع الحدائق المنزلية والتصنيع الغذائي إلى تحقيق الأمن الغذائي ومكافحة الجوع للأسر المستهدفة وعودة المهجرين إلى قراهم بعد تحريرها من الإرهاب وتحسين مستوى الدخل للأسر الريفية ما يؤدي إلى تحسين الوضع الغذائي الأسري والمشروع ينفذه برنامج الغذاء العالمي واتحاد غرف الزراعة السورية بالتعاون مع وزارة الزراعة.
وتتلخص فكرة المشروع بحسب المهندس عمر الشالط رئيس غرفة زراعة دمشق في إقامة حدائق منزلية للنساء المعيلات وتدريب المستفيدات والمستفيدين على زراعة الحدائق المنزلية وكذلك تدريب الأسر على تصنيع الخضار والفواكه الفائضة وتوفير فرص عمل للأسر التي ستشغل وحدات التصنيع الغذائي من خلال لجان المجتمع المحلي التي تختار المستفيدين وتتحقق من صحة الاستهداف مبينا ان مكونات المشروع تشمل شبكة ري بالتنقيط لمساحة 500م2 وشتولا صيفية منها بندورة وباذنجان وفليفلة وكذلك بذار شتوية تتضمن الفول والبازلاء وقزح البصل إضافة إلى 5 كغ من الأسمدة المتوازنة والأدوية الزراعية وإقامة وحدات التصنيع الغذائي وسلة غذائية خلال فترة الإعداد للمشروع.
وقال الشالط في تصريح لنشرة سانا الاقتصادية إن مشروع الحدائق المنزلية في ريف دمشق بدأ عام 2017 في 6 مناطق من بينها يبرود ورنكوس وقطنا كمرحلة أولى وبلغ عدد المستفيدين 685 مستفيدا وشملت المرحلة الثانية منطقة الزبداني ومضايا وبقين فيما بدأت المرحلة الثالثة بعد تحرير غوطة دمشق من العصابات الإرهابية في مناطق دوما حران العواميد الكسوة وبلغ عدد المستفيدين في المراحل الثلاث 2800 مستفيد ممن تنطبق عليهم معايير الاستهداف فيما تتضمن الخطة القادمة 1500 مستفيد في مناطق جديدة .
وفيما يتعلق بوحدة التصنيع الغذائي أوضح الشالط أن الهدف من إنشائها هو تصنيع الفائض من إنتاج الحدائق المنزلية وتأمين مصدر دخل للأسر العاملة في وحدة التصنيع كذلك التصنيع للغير مقابل أجور محددة وعليه يتم تجهيز وحدة التصنيع بالأدوات اللازمة لتشغيلها بقيمة 2 مليون ليرة مبيناً وجود خطة لإنشاء ثماني وحدات تصنيع غذائي للمنتجات الزراعية في تلك المناطق وتجهيزها بكل المعدات اللازمة لتصنيع المنتجات الزراعية في مواسم إنتاجها حيث تعتبر وحدة التصنيع من المشاريع الصغيرة المدرة للدخل ونواة للتوسع مستقبلاً بمشروع متوسط للتصنيع الغذائي.
يذكر أن المشروع من المشاريع الزراعية متناهية الصغر ويساهم بتحقيق الاكتفاء الذاتي للأسر المستهدفة من الخضار الصيفية بندورة، باذنجان، فليفلة ومن الخضار الشتوية بصل، فول، بازلاء وتوفير مصدر دخل للأسر المستفيدة من خلال بيع الفائض عن استهلاكها إضافة إلى تحقيق قيمة مضافة من خلال تصنيع الفائض في وحدة التصنيع الغذائي وبيعه مباشرة.
نديم معلا
نشرة سانا الاقتصادية