طرابلس-سانا
تسود الخلافات والانقسامات والتقاتل بين متزعمي الميليشيات الإرهابية والمسؤولين عنها في العاصمة الليبية طرابلس منذ هزائم منيت بها مؤخرا خلال عمليات شنتها قوات ليبية ضدهم في مدينة بنغازي في انعكاس جديد لأحد مظاهر الفوضى التي تشهدها ليبيا منذ عدوان الأطلسي على الأراضي الليبية.
وسلطت مصادر اخبارية ليبية الضوء على حالة التقاتل السائدة بين هؤلاء الإرهابيين ومتزعميهم مبرزة هجوما شنته ميليشيا ما يسمى “درع الوسطى مصراتة” الإرهابية وتيارها الإرهابي ومتزعمها المدعو “عبد الحكيم بالحاج” على ما يسمى رئيس حكومة الميليشيات الإرهابية والمحسوب على جماعة “الإخوان” الإرهابية الذي يسيطر حاليا على العاصمة الليبية كاشفة عن أن هذا الهجوم يستهدف إزاحة الأخير من المكان الذي “وصله بالقوة”.
وأشارت المصادر إلى اقتتال سائد أيضا بين ما يسمى رئيس الأركان عبد السلام جاد الله ووزير الدفاع “خالد الشريف” المحسوبين على تنظيم “الليبية المقاتلة” الإرهابي واللذين يتهمان ميليشيات “درع الوسطى مصراتة” الإرهابية بالضعف وعدم القدرة على مواجهة الجيش الليبي.
من جهة أخرى أفادت مصادر إخبارية أخرى بانسحاب قوات “فجر ليبيا” الإرهابية هربا من محيط زوارة والجميل والعجيلات في اتجاه صبراتة غرب العاصمة طرابلس.
يذكر أن طائرات حربية تابعة لقوات ليبية يقودها الجنرال المتقاعد خليفة حفتر تشن غارات جوية باستمرار في الغرب الليبي ضد ميليشيات مسلحة مختلفة في مناطق مختلفة.
إلى ذلك أعرب رئيس الحكومة الموءقتة عبد الله الثني عن ارتياحه لنتائج العملية التي يقودها حفتر منذ آيار الماضي ضد التنظيمات الإرهابية.
وقال الثني في تصريح نقلته صحيفة الوسط اليوم إن معظم مناطق بنغازي شرق ليبيا أصبحت تحت سيطرة الحكومة مشيرا إلى أن العمليات العسكرية التي بدأت منذ فترة وجيزة في طرابلس تعطي النتائج المرجوة.
وتشهد بنغازي معارك عنيفة بين قوات الجيش الليبي وتنظيمي “أنصار الشريعة ومجلس شورى ثوار بنغازي” الإرهابيين.
وكان سلاح الجو الليبي شن خلال الأيام القليلة الماضية غارات على مطار معيتيقة في طرابلس ومراكز تجمع لمسلحين وآليات وتخزين ذخيرة في زوارة وغريان وصبراتة والزاوية تابعة لميليشيات ما يسمى “فجر ليبيا” التي تسيطر على أغلب المناطق الليبية الغربية منذ آب الماضي.