ديلي ميل: مصور أمريكي يتحدث عن سوء المعاملة التي تلقاها من قبل السلطات الأمريكية بعد نجاحه بالفرار من قبضة الإرهابيين في سورية

لندن-سانا

كشف المصور الأمريكي المستقل ماثيو شراير الذي تعرض في كانون الأول الماضي للخطف من قبل إرهابيين موجودين في سورية عن معاناته من سوء المعاملة التي تلقاها من السلطات الأمريكية بعد نجاحه بالفرار من محتجزيه والعودة إلى الولايات المتحدة.

وفي تصريحات نشرتها صحيفة ديلي ميل البريطانية تحدث شراير الذي احتجز من قبل إرهابيين تابعين لتنظيم “جبهة النصرة” عن الظروف المرعبة التي تعرض لها سواء في فترة اختطافه التي استمرت من لحظة احتجازه في كانون الأول الماضي وحتى تمكنه من الفرار في تموز الماضي والمعاملة السيئة التي واجهها بعد ذلك من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي اف بي آي الذي أجبره من بين أمور كثيرة أخرى على دفع ثمن تذكرة الطائرة التي عاد بها إلى بلاده.

وأوضح شراير أن مكتب الـ اف بي آي انتظر مدة ستة أشهر كاملة قبل أن يقوم بإبلاغ عائلته بأمر اختطافه وبعد نجاحه في الفرار متسللا من ثقب صغير موجود في مكان احتجازه عاد إلى الولايات المتحدة ليتلقى بعد أيام قليلة فاتورة من مكتب التحقيقات الفيدرالي تطالبه بتسديد ثمن تذكرة الطائرة.

وأشار شراير إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي اقترح عليه الذهاب إلى مأوى للمشردين بانتظار إصدار بطاقة هوية شخصية له حيث استغرق هذا الأمر خمسة أشهر.

كما تحدث شراير عن الأهوال وعمليات التعذيب التي تعرض لها أثناء فترة اختطافه وقيام الإرهابيين الذين احتجزوه بسرقة حسابه المصرفي بشكل كامل وعن المصاعب التي واجهها من قبل السلطات الأمريكية بعد نجاته وقال إن “مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي جعل من المستحيل علي أن أتعافى من المعاناة التي مررت بها”.

وبعد الانتقادات الواسعة التي واجهتها الإدارة الأمريكية على خلفية اختطاف رهائن أمريكيين وإعدامهم على يد تنظيم “داعش” الإرهابي أمر الرئيس الأميركي باراك أوباما الشهر الماضي بمراجعة الإجراءات المتبعة لدى تعرض مواطنين أميركيين في الخارج للخطف كرهائن من قبل تنظيمات إرهابية.

وفي تقرير آخر نشرته اليوم تحدثت صحيفة ديلي ميل عن سفر أربعة أشقاء استراليين إلى سورية من أجل الالتحاق بتنظيم “داعش” الإرهابي مشيرة إلى أن الأربعة غادروا مدينة سيدني في الثامن من تشرين الثاني الجاري متوجهين إلى تايلاند بحجة قضاء عطلة هناك ثم توجهوا بعدها إلى تركيا وتسللوا منها إلى الأراضي السورية.

وأشارت الصحيفة إلى أن أعمار الأشقاء الأربعة تتراوح بين 17 إلى 28 عاما والأصغر بينهم كان طالبا في المرحلة الثانوية ولا تزال التحقيقات بكيفية سفرهم من أجل الالتحاق بتنظيم “داعش” الإرهابي مستمرة.

وكانت وزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب قالت الشهر الماضي إن هناك قلقاً متزايداً بشأن العدد المتزايد من المواطنين الأستراليين الذين ينضمون إلى التنظيمات الإرهابية والمتطرفة في سورية والعراق مشيرة إلى أن عدد هؤلاء الاستراليين يصل إلى 150 شخصا على الأقل.

من جهة ثانية رأى الكاتب في صحيفة ديلي تلغراف البريطانية تشارلز مور أن على الحكومات الغربية أن تحاول فهم “ايديولوجية الجهاديين” قبل محاولة التغلب عليهم معتبرا أن أجهزة الاستخبارات التي تتعقب هؤلاء الإرهابيين والمتطرفين لا يمكن أن تفلح في تعاملها معهم لأنها تقتصر في دراستها لهم على الجانب السلوكي للتحقق من الصحة العقلية للمشتبه فيهم.

وفي الوقت الذي تقر فيه الحكومات الغربية والأجنبية المزيد من الإجراءات الأمنية لمواجهة المخاطر والتهديدات التي تشكلها التنظيمات الإرهابية الموجودة في سورية والعراق ولاسيما مع التحاق آلاف الأوروبيين والأجانب بصفوفها يؤكد مراقبون أن رفع الغرب لوتيرة التصريحات بشأن المخاطر التي تتهدد أمن العالم جراء انتشار الإرهاب سيكون بلا معنى ودون فائدة طالما أنه لايزال مصرا على التهاون مع الديكتاتوريات في الشرق الأوسط التي تدعم التشدد والتطرف بما فيها نظام آل سعود وغيره من الأنظمة والمشيخات الخليجية.

انظر ايضاً

ديلي ميل: تحذيرات من أزمة إغلاق المدارس المهددة بالانهيار في بريطانيا

لندن-سانا كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن إجراءات السلامة المتعلقة