بيونغ يانغ-سانا
انتقدت كوريا الديمقراطية اليوم الولايات المتحدة بشدة على خلفية مواجهتها العنيفة للاحتجاجات في مدينة فيرغسون بولاية ميسوري الأمريكية.
ونقلت وكالة يونهاب عن وزارة الخارجية في كوريا الديمقراطية قولها “إنه من غير المعقول للولايات المتحدة أن تنتقد وضعية حقوق الإنسان في البلدان الأخرى في حين هي تعاني من مشاكل في مجال حقوق الإنسان على أراضيها”.
وقال المتحدث باسم الوزارة الكورية الديمقراطية “إن وقوع احتجاجات في أنحاء البلاد الآن يثبت أن نظام حقوق الإنسان في الولايات المتحدة يواجه مشاكل خطيرة” مضيفا أن “الأمر يظهر الصورة الحقيقية للولايات المتحدة التي تمارس تمييزا عنصريا متطرفا وبشكل علني”.
وأردف المتحدث “إن الرئيس باراك أوباما قام بالإدلاء بتصريحات غير مسؤولة توحي بأن الولايات المتحدة بلد يلتزم بسيادة القانون وما على الناس سوى قبول قرار السلطات القضائية” مشيرا إلى أن “مثل هذه الانتهاكات الفردية لحقوق الإنسان تحدث المرة تلو الأخرى وقد بلغت درجة المنهجية واسعة النطاق وبالغة الخطورة”.
وكانت لجنة الأمم المتحدة لمكافحة التعذيب قد طالبت في تقرير لها نشر اليوم الولايات المتحدة بالتحقيق الكامل والملاحقة القضائية فيما يتعلق بوحشية الشرطة الأميركية وإطلاق النار على شاب أعزل من أصول افريقية وضمان عدم استخدامها أسلحة الصعق الكهربائي إلا في الحالات التي تهدد حياة رجال الشرطة.
وقد أثار مقتل مايكل براون في آب الماضي الجدل مجددا حول موقف قوات الأمن والعلاقات العرقية في الولايات المتحدة بعد 22 عاما على قضية رودني كينغ والاضطرابات التي وقعت في لوس انجلوس بعد تبرئة اربعة شرطيين بيض صوروا وهم ينهالون بالضرب على الرجل الأسود.
وقتل مايكل براون الذى لم يكن مسلحا برصاص الشرطي دارين ويلسون في أحد شوارع فيرغسون في 9 آب الماضي.