الباحث زهير ناجي: اللغة العربية تعود نشأتها للعهد الأكادي

دمشق-سانا

الدور الحضاري للغة العربية على مستوى المنطقة والعالم واستهدافها من قبل المستشرقين ومن يدور في فلكهم محاور تناولتها المحاضرة التي أقامها فرع دمشق لاتحاد الكتاب بعنوان “اللغة العربية.. الجذور الفروع.. المآل”.

المحاضرة التي ألقاها الباحث زهير ناجي سلطت الضوء على الهجمة التاريخية للغرب “قديما وحديثا” على لغتنا من خلال تصويب سهام النقد المغرض والتشويه من نشأتها التي تعود للعهد الأكادي.

الدور السلبي الذي أداه المستشرقون بحسب ناجي كان في تدوين تاريخنا باعتماد ما ورد في التوراة بادئا ثم من خلال رحلات الباحثين وبعثات التنقيب ولا سيما إلى منطقة الهلال الخصيب حيث قاموا بدراسة تاريخ اللغة على أرض الواقع عبر الحفريات والرقم المكتشفة.

وأوضح ناجي أنه مع مجيء القرن الـ 19 نشأ علمان مهمان “علم الآثار.. وعلم أصول الإنسان” حيث قام العلماء بدراساتهم وتنقيباتهم وتحليلهم للرقم المسمارية وغيرها وأنجزوا دراسات موسعة ودقيقة عن لغتنا وآدابها التي كشفت أن نشأة هذه اللغة كانت في بلاد الرافدين في العهد الحجري الحديث حيث تعد منطقة المريبط من أقدم المناطق حضارة في التاريخ.

ولفت إلى أن هذه اللغة مرت كغيرها من اللغات بالعديد من المراحل التي صقلتها حتى جاء الإسلام فجعلها بالمرتبة الأولى بسبب نزول القرآن الكريم بها ما عزز مكانتها دينياً وقومياً لدى الشعب العربي وغيره من الشعوب التي اعتنقت الإسلام مؤءكدا ضرورة تكاتف جهود الباحثين للدفاع عن لغتنا التي تلقى هجوماً شرساً من أعداء الخارج والداخل للقضاء عليها.

محمد خالد الخضر