حمص-سانا
بأناملها الصغيرة كانت الشابة ريندلا فرح تخط تشيكلات بصرية متوهجة باللون والحيوية سعيا منها إلى إبراز ما تمتلكه بداخلها من موهبة واعدة أبت أن تظل حبيسة الورق والخامات بل أطلقتها منذ سنوات لتعشعش على جدران قريتها “ربلة” بريف حمص لتغدو منازل الضيعة وأزقتها الضيقة أشبه بمعرض فني يفعم الهواء الطلق بالحياة والبهجة.
ريندلا التي تبلغ من العمر اليوم 23 عاما عشقت الرسم منذ سنوات الطفولة الأولى واستمرت في صقل موهبتها لسنوات وصولا إلى الصف الثاني الثانوي عندما قررت أن تبلغ الآخرين حجم ما تمتلكه داخلها من ولع فني متسع جسدته عبر رسم شخصيات كرتونية بالفحم على الحيطان التي كانت الشواهد الأولى لبزوغ هذه الملكة الخلاقة إلى الضوء.
وأضافت في حديثها لنشرة سانا الشبابية أن والديها أدركا عمق حبها للرسم والتشكيل فأحضرا لها الدهان الملون وشجعاها على الخطوة التي قامت بها والتي كانت مثار اهتمام من أهل القرية وشكلا من أشكال الاحتفاء بالغد والمستقبل الأجمل.
وعملت الشابة الطموحة على تطوير أدواتها ومعارفها فكانت تلجأ إلى التعلم عبر الكتب والصور وما تصل إليه من مصادر إلى أن حصلت على شهادة الثانوية
العامة الفرع العلمي مؤكدة أنها وعلى الرغم من مجموعها العالي إلا أنها قررت ملاحقة حلمها وتعزيز موهبتها بشكل اكاديمي فالتحقت بكلية الفنون الجميلة بجامعة تشرين وتخرجت منها باختصاص “رسم وتصوير”.
وأشارت الشابة إلى أن أكثر ما يستهويها في العمل الفني هو رسم البورتريه بالزيتي والفحم والحبر والرصاص والوان الباستيل مع اهتمامها بالرسم الواقعي والتعبيري مؤكدة أنها تختار دائما شخصيات وموضوعات تلامس الواقع المعاش من حولها محولة إياه إلى تشكيل بصري يعكس إبداعها الفكري والجمالي.
ولفتت إلى أن تجربتها الفنية توجت بالعديد من المشاركات في معارض عدة منها ضمن الجامعة إضافة إلى المعارض المرافقة لمهرجان “ربلة” السياحي للعام الحالي والفائت.
صبا خيربك
تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: