باريس-أنقرة-سانا
أكد الكاتب الفرنسي جان ماري غينوا في مقال نشرته صحيفة الفيغارو الفرنسية اليوم أن زيارة بابا الفاتيكان البابا فرانسيس الى تركيا تحمل بعدا جيوسياسيا كبيرا على خلفية تنامي ظاهرة الإرهاب تحت مسمى الجهاد وزيادة انتشار الفكر المتطرف بين الشباب الاوروبيين الذين يجدون ملاذا آمنا لهم عبر الحدود التركية للنفاذ الى سورية والعراق.
وقال الكاتب في مقالته التي حملت عنوان “زيارة البابا على خلفية الجهاد” إن آلاف القتلى وأعمال العنف الهمجية التي ترتكب باسم الإسلام والحدود السورية العراقية لتركيا التي يندهش الكثيرون بأنه يسهل اختراقها من قبل الشباب الإسلامي الأوروبي المرشحين للجهاد .. كل ذلك يعطي لزيارة البابا فرانسيس الدولية السادسة بعدا جيوسياسيا كبيرا.
وتساءل الكاتب “هل سيشير البابا الى الغموض الغريب في مفهوم الاسلام الذي يروج له مضيفه” في إشارة الى دعم رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان للحركات المتطرفة التي تمارس الإرهاب تحت مسمى الإسلام.
وقال الكاتب ماري غينوا “هل يمكن أن يثير البابا عواقب التسامح السلبي للنظام التركي بمواجهة المتطرفين”.
وكانت صحيفة الـ ديلي ميل البريطانية ذكرت في تقرير لها مؤخرا أن عشرين إرهابيا أجنبيا يدخلون إلى سورية بشكل يومي عبر الحدود التركية للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية فيها باستخدام طريق بات يعرف بين الإرهابيين باسم طريق الجهاد مشيرة الى ان الحدود التركية تحولت إلى بوابة لعبور الإرهابيين القادمين من مختلف أصقاع الأرض من أجل القتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية المختلفة في سورية.