واشنطن-سانا
انتقدت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي اليوم تعامل وزير العدل الأميركي وليام بار مع فضيحة مكالمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي واصفة إياه بأنه (مارق) وذلك في تطور جديد لتداعيات الفضيحة السياسية التي أحاطت بترامب عقب تسريب المكالمة.
ونقلت رويترز عن بيلوسي قولها في مقابلة مع محطة ام اس ان بي سي الأمريكية إن الوزير بار أصبح مارقا في إشارة إلى تعامل وزارة العدل مع تقرير كشف أن ترامب مارس ضغوطا على الرئيس الأوكراني لاستغلال ذلك سياسيا ودعم إعادة انتخابه.
وينتقد الديمقراطيون بار لأنه لم ينأ بنفسه عن الأمور المتعلقة بشكوى التسريب التي جاءت بعد اتصال هاتفي في الـ25 من تموز الماضي بين ترامب وزيلينسكي.
واتهمت بيلوسي التي بدأت تحقيقا لمساءلة ترامب يوم الثلاثاء الماضي الإدارة الأمريكية بمحاولة التستر على شكوى التسريب.
كما انتقدت بيلوسي القائم بأعمال مدير المخابرات الوطنية الأمريكية جوزيف ماغوير معتبرة أنه انتهك القانون لأنه لم يبلغ الكونغرس أولا بشهادته حول قضية تسريب المكالمة.
وينص القانون الأمريكي على أن مثل تلك الشكاوى تسلم للكونغرس بينما قال ماغوير أنه أبلغ البيت الأبيض أولا لأنه اعتقد أن المكالمات التي يكون الرئيس الأمريكي طرفا بها قد تكون محمية بحصانة تنفيذية.
وحول فضيحة ترامب الجديدة قالت بيلوسي إن تصرفات ترامب واضحة بشكل مقنع وهذا لا يمنحنا أي خيار سوى المضي قدما لأن الأمر يتعلق بالأمن القومي لبلدنا إذ أن رئيس الولايات المتحدة حنث بالقسم.
وأعلنت بيلوسي أن رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب آدم شيف الذي وصف الأسبوع الحالي ترامب بـ “رئيس عصابة” سيتولى قيادة التحقيقات وقالت “سيستغرقون الوقت الذي يلزمهم ولن يكون الجدول الزمني هو الحكم لكن ليس من الضروري أن يستمر ذلك طويلا”.
بدوره قال إريك سوالويل عضو لجنة الاستخبارات بمجلس النواب “يجب أن نتحرك بسرعة ولكن ليس بتسرع بل علينا التركيز على الاتصال الهاتفي وبصفتي مدعيا عاما سابقا يجب أن أقول إن القضايا تكون أسهل بكثير عندما يعلن المتهم عن الفعل وهنا لا ينكر ترامب ما قاله.
وتابع سوالويل إن التصريحات التي أدلى بها ترامب أمس أمام حشد من البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة أظهرت إحساسا بالذنب، “فالأبرياء لا يتحدثون بهذه الطريقة” وقال “لسنا بحاجة لجلسات استماع مدتها أشهر، لدينا كلمات الرئيس شخصيا ولدينا سلوكه بعد الواقعة في إشارة إلى هجوم ترامب على المخبر الذي لا يزال مجهولا وعلى شهود محتملين من البيت الأبيض ضده وصفهم بأنهم “جواسيس وخونة”.
وكانت مكالمة ترامب وزيلينسكي أثارت فضيحة سياسية مدوية في الولايات المتحدة واضطر البيت الأبيض لنشر محتواها تحت ضغط خصوم ترامب في الكونغرس وخارجه في حين بدأ النواب الديمقراطيون دراسة إمكانية عزل ترامب على خلفية الاشتباه باستغلاله السلطة وتجاهل مصالح الأمن القومي ومحاولة دفع دولة أخرى إلى التدخل في انتخابات الرئاسة.
تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: