الشريط الإخباري

الشرطة البريطانية تحذر من استغلال أموال دافعي الضرائب لتمويل الإرهابيين في سورية والعراق

لندن-سانا

حذرت رئيسة قسم مكافحة الإرهاب في الشرطة البريطانية تيري نيكولسون من عمليات الاحتيال والتلاعب بأموال دافعي الضرائب في بريطانيا واستخدامها لتمويل التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق.

ونقلت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية عن نيكولسون قولها إن التنظيمات الإرهابية تتلاعب بأموال دافعي الضرائب في بريطانيا وتستخدمها للتمويل وهناك حالات عدة برزت مؤخرا تتعلق بإرهابيين يستغلون أموال القروض الطلابية لتمويل أعمالهم”.

وكانت مفوضية الجمعيات الخيرية البريطانية أطلقت مطلع الشهر الجاري سلسلة من التحقيقات الرسمية بشأن عمل المنظمات الخيرية واحتمال ارتباط بعضها بتمويل تنظيمات إرهابية في سورية والعراق ولفت رئيس المفوضية ويليام شوكروس إلى مخاوف تتعلق بقيام المنظمات والجمعيات الخيرية التي تشرف على توزيع الأموال والإمدادات التي تبرع بها البريطانيون باستغلال الوضع وتحويل هذه الأموال إلى تنظيمات إرهابية في سورية والعراق.

بدورهم أعرب نواب بريطانيون عن مخاوفهم من استخدام أموال دافعي الضرائب لتمويل مؤامرات إرهابية يحتمل تنفيذها على الأراضي البريطانية فيما كشف رئيس لجنة الشؤون الداخلية في مجلس العموم كيث فاز بأنه سيطرح تساؤلات عدة على وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي بشأن تصريحاتها حول مواجهة بريطانيا خطر التهديدات الارهابية اكثر من أي وقت مضى.

من جهة ثانية اعتقلت الشرطة البريطانية شخصين في مطار هيثرو بتهمة ارتكاب أعمال إرهابية والارتباط بتنظيمات إرهابية في سورية.

وأوضحت صحيفة الاندبندنت البريطانية أن الشرطة اعتقلت شابا وامرأة في التاسعة عشرة من عمرها وهما من منطقة ولسول بالقرب من برمنغهام بعد وصولهما إلى مطار هيثرو في رحلة قادمة من تركيا مشيرة إلى أن وحدة مكافحة الارهاب نفذت عملية الاعتقال.

وجاءت عملية الاعتقال في الوقت الذي تتعرض فيه الحكومة البريطانية لانتقادات بشان الاجراءات الامنية التي تتخذها لمواجهة التهديدات الارهابية والتقارير التي تفيد عن تمكن ارهابيين تم تجنيدهم في بريطانيا من السفر خارج البلاد والتوجه إلى سورية للانضمام إلى التنظيمات الارهابية هناك رغم التدابير الأمنية المزعومة.
وفي سياق متصل أفادت صحيفة ديلي ميل البريطانية بأن الإرهابي البريطاني المدعو سيدهارتا ذر والذي تمكن من تجاوز الإجراءات الأمنية والهرب خارج بريطانيا بعد إطلاق سراحه من السجن بكفالة ينشر تعليقات جديدة على مواقع التواصل الاجتماعي يسخر فيها من السلطات البريطانية للسماح له بالهروب والتوجه إلى سورية.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أن ذر سخر من الإجراءات الأمنية في بريطانية وقال في تغريدة على موقع تويتر الالكتروني ” يا لهذا النظام الأمني البريطاني الرديء الذي سمح لي بالسفر عبر أوروبا وانضم إلى تنظيم داعش” كما نشر صوره مع ابنه وهو يحمل البندقية.

وكانت السلطات البريطانية ألقت القبض على ذر في الخامس والعشرين من أيلول الماضي ولكن سمح له بالخروج بكفالة من السجن بشرط أن يسلم جواز سفره ورغم ذلك تمكن من الفرار ما أثار موجة من الانتقادات اللاذعة وتسبب بإحراج كبير للشرطة البريطانية.

من جهة ثانية قالت إيفيت كوبر وزيرة الداخلية في حكومة الظل البريطانية إن حزب العمال البريطاني المعارض سيطالب بصلاحيات جديدة أقوى لمكافحة الإرهاب على أن يتم إقرار هذه الصلاحيات بشكل سريع في مجلس العموم من اجل معالجة “التهديد الإرهابي” بالتوازي مع إجراءات أمنية مشددة.

وتأتي تصريحات كوبر بالتزامن مع انتقادات واسعة بشأن الإجراءات الأمنية التي أعلنت عنها ماي مؤخرا وتركيزها بحسب نقاد على السلطات المقترحة لضبط جوازات سفر المتهمين بالإرهاب الذين سافروا إلى سورية والعراق إضافة إلى إدخال أوامر إقصاء مؤقتة على أولئك الذين يريدون العودة إلى بريطانيا.

وفي مقال منفصل أعده الكاتب ريك نواك سلطت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الضوء على ظاهرة النساء والفتيات الأجنبيات اللواتي يلتحقن بالتنظيمات الإرهابية في سورية وعلى رأسها تنظيم “داعش” الإرهابي مشيرة إلى الأساليب المتطورة التي يتبعها التنظيم المذكور لاستقطاب المزيد من الفتيات إلى صفوفه وذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي والجمعيات المزيفة التي تستخدم الأعمال الخيرية كغطاء لعملياتها.

ونقلت الصحيفة عن ميار بلوم الأستاذة في مركز الدراسات الأمنية وأبحاث الإرهاب في جامعة ماساتشوستس لويل الأمريكية قولها إن عدد النساء والفتيات اللواتي انضممن إلى تنظيم “داعش” الإرهابي يتجاوز الـ 200 وذلك وفقا لاحصاءات تعود إلى تشرين الأول الماضي.

ووفقا لتقارير صحفية فإن وكالات الأمن الأمريكية تحقق في عدد من القضايا التي تتعلق بنساء أمريكيات التحقن بالتنظيم الإرهابي سواء في سورية أو العراق.

وأوضحت الصحيفة أن تنظيم “داعش” الإرهابي يعتمد على “فرقة من النساء” اللواتي يتخصصن في جذب واستقطاب الفتيات الأجنبيات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وذلك بعد التغرير بهن وغسل أدمغتهن أو تقديم وعود كاذبة لهن.

وفي أواخر تشرين الأول الماضي تم اعتقال ثلاث فتيات أمريكيات في فرانكفورت كن يعتزمن السفر إلى سورية من أجل الانضمام إلى تنظيم “داعش” الإرهابي.

انظر ايضاً

صحف بريطانية: ترامب حرض على العنف والانشقاقات برفضه الاعتراف بالهزيمة

لندن-سانا انتقدت صحف بريطانية عدة اقتحام مؤيدين للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب مقر الكونغرس الكابيتول …