موسكو-سانا
أكد نائب رئيس مجلس الدبلوماسيين الروس السفير السابق أندريه باكلانوف أن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين يحاولون عبر تشديد إجراءاتهم الاقتصادية القسرية أحادية الجانب على سورية تحقيق ما لم يتمكنوا من إحرازه باستخدام الإرهاب ضدها.
وفي مقابلة مع مراسل سانا في موسكو قال الدبلوماسي الروسي إن العاملين في العديد من المحافل الدولية بعيدون جدا عن الواقع السوري وعما يجري في سورية وهم تحت تأثير الدول الغربية ويأتمرون ببرامجها ولذلك لا نسمع لهم صوتا في إدانة ما يتعرض له الشعب السوري من حصار.
وأشار باكلانوف إلى أن الأوساط الحاكمة في الولايات المتحدة رغما عن تطلعات الشعب الأمريكي ما زالت تمارس سياسة العداء لروسيا ولكل الشعوب الصديقة لها وترفض حتى تبادل العلاقات البرلمانية معنا وتعمل على إهمال المواقف الروسية والتعتيم عليها.
وفي مقابلة مماثلة قالت كبيرة الباحثين في مركز دراسات بلدان الشرق الأدنى والأوسط في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية إيرينا فيودوروفا إن الهدف الرئيس من السياسة الغربية تجاه سورية هو إسقاطها لأنها تنتهج سياسات مستقلة تخدم مصالح شعبها ومستقبله لذا يحاول الغرب بكل السبل والاتجاهات السياسية والعسكرية والدبلوماسية والاقتصادية محاصرتها والتضييق عليها.
وأضافت الخبيرة الروسية إننا نشاهد أن الدول والشخصيات وحتى الشركات التي تحاول إقامة علاقات اقتصادية تجارية مع سورية تتعرض لعقوبات وتضم إلى قائمة العقوبات الأمريكية والغربية لعزل سورية ومحاصرتها اقتصاديا ومنعها من التخلص من آثار الحرب الإرهابية المدمرة التي فرضت عليها ولكن أصدقاء الشعب السوري وفي مقدمتهم روسيا وإيران والصين وغيرها لم ترهبهم العقوبات الغربية التي اعتادوا عليها ويواصلون تعاونهم مع الحكومة السورية لإعادة إعمار البلاد وإنعاش اقتصادها.
وأكدت فيودوروفا أن الحرب الإرهابية على سورية لم تكن وليدة أوضاع داخلية وإنما كان الدور الأكبر للاعبين الخارجيين وفي مقدمتهم الولايات المتحدة والعديد من الدول الإقليمية والخليجية في إشعال نار هذه الأزمة وتأجيجها.
تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: