دمشق-سانا
منذ عشرين عاما بدأت فرقة “سفر” الموسيقية نشاطها الفني لتعكس كل أنواع المشاعر والمعاني لهذه الكلمة معبرة عن حالة وجدانية قادتها إلى صناعة الأغنية البسيطة والمؤمنة بها ومقدمة التراث كما تشعر به وتجد المتعة في تأديته.
تنظر سفر إلى التراث على أنه إرث عام يجب الحفاظ عليه غير أنها لا تعتمد عليه بالمطلق وفق ما قاله الفنان وافي عباس مدير الفرقة في تصريح لـ سانا ما جعل في رصيدها عددا من الأغاني الخاصة تحاول إنتاجها بشكل مستقل ما يؤخرها عن الانتهاء من ألبومها الأول بعنوان “تجربة رقم واحد”.
ولفت عباس إلى صعوبة العمل على مشروع فرقة غنائية لكونه عملا جماعيا يتطلب الشغف والالتزام ما يصعب تطبيقه على المدى الطويل وخاصة أن عمر الفرقة ما يقارب 20 عاما ما أجبرها على تغيير أعضائها في بعض الأحيان ليبقى هو بشكل أساسي والممثل شادي الصفدي بصفة ثابتة.
تنتج “سفر” أغانيها بشكل مستقل دون دعم أو منتج وتحاول كما أوضح عباس تقديم العمل بشكل شبه متكامل في نطاق الإمكانيات المتاحة والخبرات الفردية في سعي دؤوب لتقديم الأغنية والصورة بالشكل الأفضل محاولة رسم فكرة الصورة أو الكليب منذ بداية اتخاذ قرار تسجيل الأغنية وطرحها في الألبوم مثل أغنية “يا ليل” التي تم تجميعها وتصويرها من قبل أصدقاء الفرقة في عدة بلدان وبشكل عفوي لخدمة موضوع الأغنية.
وأكد عباس احترام الفرقة لجميع تجارب الفرق الجديدة وأن الحكم على الأعمال وتقييمها يعتمد على ما تقدمه من نتاج موسيقي بعد مرور الزمن فالعمل الناجح وفق وصفه هو الذي يعيش أطول فترة ممكنة ونجاح الأغنية يساهم في بقاء اسم الفرقة بذاكرة الجمهور ولكنه مع ذلك يعتبر أن فرق الأغنية العربية ما زالت في بداية تجربتها بسبب الذائقة في المجتمع العربي التي تميل إلى بروز الفرد عوضاً عن العمل الجماعي.
الفضاء الافتراضي وتحديدا عبر موقع الفرقة الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي كان الخيار الأفضل لطرح أغانيها ولكن تبقى الحفلات الحية والتواصل المباشر مع الجمهور هو الهدف الذي تسعى إليه “سفر” حيث تعمل حاليا للتحضير لإقامة حفلتين على الأقل نهاية فصل الصيف الحالي.
رشا محفوض