وزير الداخلية التشيكي: الأوروبيون الذين يقاتلون إلى جانب “داعش” يمثلون خطرا أمنيا بالنسبة لأوروبا

براغ-سانا

حذر وزير الداخلية التشيكي ميلان خوفانيتس من أن الأوروبيين الذين يقاتلون إلى جانب تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق يمثلون بعد عودتهم خطرا أمنيا ومشاكل مستقبلية بالنسبة لتشيكيا واوروبا عامة.

وأضاف خوفانيتس في حديث أدلى به لموقع ايبوخا الالكتروني التشيكي “إنه لا يمتلك أي معلومات من أجهزة المخابرات التشيكية عن توجه أحد المواطنين التشيك للقتال إلى جانب “داعش” غير أن تشيكيا عضو بمعاهدة شينغن وبالتالي فان الحدود مفتوحة عمليا”.

واعتبر خوفانيتس الوضع في تشيكيا واحدا من أفضل الأوضاع بين الدول الأوروبية ورغم ذلك فإن الخطر المرتبط بتنظيم “داعش” والراديكاليين تتم متابعته من قبل جميع اجهزة المخابرات مشيرا إلى أن إحدى المهام الرئيسية لهذه الأجهزة الأن تكمن في تأمين الإشراف بشكل أفضل على الإشخاص الذين يهاجرون إلى البلاد.

وأضاف خوفانيتس يتوجب علينا ان نضمن امن الدولة بشكل أعلى من المستوى الذي اعتدنا عليه لان ما هو قائم هو نوع جديد من الصراع ويتوجب علينا أن نعي جميع أنواع التهديدات.

من جهته نبه رئيس لجنة الأمن في مجلس النواب التشيكي رومان فانا إلى أن عودة الألمان الذين يقاتلون في سورية والعراق إلى جانب تنظيم “داعش” تمثل خطرا بالنسبة لتشيكيا مماثلا للخطر الذي يمثلونه بالنسبة لألمانيا.

وكان وزير الداخلية الألماني توماس دو ميزيير كشف عن انضمام نحو 550 ألمانيا إلى صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق.

وأوضح فانا أن المخاطر المرتبطة بتنظيم “داعش” لا يمكن تصورها ولهذا فانه سيتم في كانون الثاني القادم عقد اجتماع خاص للجنة الأمن في المجلس حول مخاطر تنظيم “داعش” الإرهابي سيحضره وزير الداخلية وقادة الأجهزة الأمنية.

وأشار فانا إلى احتمال اقتراح اجراء تعديلات تشريعية لأنه حين التوجه للقتال في جيوش أجنبية فإن ذلك يمثل فعلا جزائيا غير انه لم يتم الاخذ بالحسبان سابقا مثل ما يجري الآن.

وكان جهاز المخابرات العسكري التشيكي حذر من خطر الإرهابيين الذين سافروا من أوروبا والتحقوا بتنظيم “داعش” الإرهابي في سورية وخضعوا لتدريبات وشاركوا في عمليات قتالية إلى جانب الإرهابيين.

وكشف تقرير لمجلس الأمن الدولي أن الإرهابيين الأجانب يتدفقون إلى سورية والعراق على نطاق غير مسبوق مع سفر نحو 15 ألف مقاتل أجنبي للانضمام إلى تنظيم “داعش” الإرهابي وتنظيمات متطرفة أخرى.