اللاذقية-سانا
فاز فريق مشروع تحليل المشاعر “مودي” من فرع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في اللاذقية بالمركز الأول في معرض الباسل للإبداع والاختراع الذي يقام ضمن فعاليات معرض دمشق الدولي في دورته الـ 61.
كما حصد فريق مشروع “الذراع الإلكترونية” على الميدالية الذهبية بينما حصل كل من فريق مشروع السيارة ذاتية القيادة والكرسي المتحرك لمساعدة المعاقين على تجاوز العوائق على الميدالية الفضية ليصل عدد الجوائز التي حققتها الجمعية خلال مشاركتها هذا العام إلى 7 جوائز مختلفة.
وقالت مريم فيوض مديرة فرع الجمعية في اللاذقية في تصريح لمراسلة سانا أن هذه أول مشاركة للجمعية عبر عشرة فرق من فرع اللاذقية حيث مثلت المشاريع أنشطة الفرع بنواديه وحاضنة تقانة المعلومات مشيرة إلى أهمية معرض الباسل لكونه يضم جميع الكفاءات من كل الجهات العلمية والفردية ما يتيح للمشارك طيف منافسة واسعا جدا.
وأضافت فيوض كانت نتائج التحكيم خير دليل على أننا نسلك الطريق الصحيح في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية لناحية استقطاب الطاقات الشابة الواعدة وتقديم كامل الدعم اللازم لتتحول أفكار الشباب ومشاريعهم الأكاديمية إلى مشاريع تطبيقية تسهم في رفد اقتصاد الوطن.
وتقوم فكرة مشروع تحليل المشاعر “مودي” الذي ابتكره حسن ديوب وعلي مرعي وعلي فيوض في شقيه المنفصلين على القدرة على تحليل المشاعر ومعرفتها بناء على تحليل نوعين من المدخلات فالمدخل الأول هو صورة حية ومباشرة للوجه حيث يعمل البرنامج على معالجتها لاستخلاص السمات وفهمها وبالتالي تحديد الحالة الشعورية للشخص وفهمها لتعابير الوجه أما المدخل الثاني فهو بيانات نصية يمكن إدخالها يدوياً أو استخلاصها من مواقع التواصل الاجتماعي ليعمل على معالجتها وتحديد الكلمات والتراكيب لاستخلاص أنماط تساعد في تحديد المشاعر التي تعبر عنها تلك الجمل.
أما مشروع “الذراع الالكترونية” الحائز الميدالية الذهبية فهو مصمم لمساعدة الأشخاص مبتوري الأطراف العلوية سواء أكان البتر من تحت المرفق أو من فوقه قابلة للارتداء وتساعدهم على تعويض جزء من قدراتهم التي فقدوها مثل الإمساك بالأشياء كالكأس أو القلم أو الملعقة بالإضافة إلى أنها مقاومة للماء بشكل كامل ما يجعلها أول طرف الكتروني مقاوم للماء في العالم حيث تتميز الذراع الإلكترونية لمبتوري اليد من فوق المرفق عن الذراع الخاصة بمبتوري اليد من تحت المرفق بوجود مفصل المرفق “الكوع” متحرك بزوايا تعتمد على نبضات يقوم بها الشخص المصاب بالبتر ويستجيب لها الحساس ويفسرها إلى إشارات تتحكم بالذراع بحسب رغبة صاحبها بسرعة.
وبالنسبة لمشروع السيارة ذاتية القيادة الذي نال الجائزة الفضية فهو قائم على نظام يعتمد على الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بزاوية الانعطاف الصحيحة لضمان قيادة السيارة ضمن الطريق وعدم الخروج عنه حيث يرتكز الذكاء الاصطناعي المستخدم على مفاهيم “ايند أند ايند ليرنينغ” و”بيهافيورال كلونينغ” وتم تدريب شبكة عصبية التفافية “سي ان ان” على توقع الزاوية الصحيحة للانعطاف بالاعتماد فقط على الصور الملتقطة بواسطة كاميرا توضع في مقدمة السيارة.
أما ملخص مشروع الكرسي المتحرك فهو عبارة عن كرسي متحرك كهربائي يعمل بطاقة البطاريات القابلة للشحن ويمكن لمستخدمه تجاوز العوائق وتسلق السلالم والسير في الطرق الوعرة والمعبدة على حد سواء.
وتضم المشاريع المشاركة “استخدام تقنيات الواقع المعزز بعمليات التعليم” الذي يهدف إلى تطوير العملية التعليمية و”آي تيتش” لمساعدة المكفوفين على تفادي المخاطر و”آل أند هيلث كير” للتشخيص بين الالتهاب الرئوي والتليف الرئوي ومشروع “في ار ويذ بيلدينغ” الذي يقدّم رؤية جديدة للمباني لمعاينتها وكشف الأخطاء في مرحلة التصميم و “كرسيا لذوي الاحتياجات الخاصة”.
رشا رسلان