الشريط الإخباري

الفنان والشاعر ياسر المالح ضمن سلسلة أعلام خالدون بثقافي أبو رمانة

دمشق-سانا

ضمن سلسلة أعلام خالدون التي يستضيفها ثقافي أبو رمانه شهريا أقيمت مساء اليوم ندوة حوارية عن حياة الفنان والشاعر الراحل ياسر المالح شارك فيها كل من الدكتور علي القيم والكاتبة أمل خضركي.

وقالت الكاتبة خضركي زوجة الراحل إن ياسر المالح كان أديبا وشاعرا وفنانا وخطاطا وصاحب صوت جميل وما زال حاضرا بيننا نظرا لما تركه من إرث يضم كل الأجناس الفنية والأدبية من شعر وأدب وبرامج إذاعية وتلفزيونية.1

وأضافت .. لقد كان يحب الترتيب واحترام الوقت وأرشفة كل ما يعده ويكتبه لذلك احتفظت له بكثير من القصائد الشعرية التي كتبها بخط يده وكان أكثرها يعود لفترة وجوده في الولايات المتحدة الأمريكية حيث عصف به الشوق لدمشق وكتب لها اجمل ما لديه من القصائد ومنها “شامي الحبيبة” التي قال فيها .. طال ليل البعد والشوق ضرام .. فخذيني واحضنيني يا شام وامنحيني رشفة من بردى .. رشفة تشفي الصدي

وفي قصيدة أخرى كان قد اشتد به الشوق أكثر فحاول أن يسجل عواطفه عبر موسيقا الشعر وشجنه فكتب .. أنا هنا في مغرب الشمس الحزينة .. وخاطري هناك في المدينة مدينتي الجميلة .. فاتنة تضج بالاثارة .. تعانق التاريخ والحضارة .

ولقد غنى كلماته بحسب ما أوضحته زوجة الراحل عدد من الفنانين السوريين كانعام صالح وايناس لطوف ومها الجابري كما غنى بصوته للفنان محمد عبد الوهاب مسجلا العديد من القصائد الشعرية الموجودة في مكتبة المنزل .

وبينت خضركي أن للراحل المالح الكثير من القصائد التي ستطبع في ديوان شعري بوقت قريب إضافة الى كتاب الفه عن حياة الموسيقار السوري سهيل عرفة وقطفته يد الموت قبل ان يكمله فساهمت في اكماله.

أما الدكتور علي القيم رئيس تحرير مجلة المعرفة فقال.. ان ياسر المالح شخص متعدد المواهب يتقن مواهبه بشكل منهجي ودقيق إضافة إلى ثقافته الموسوعية التي تجلت بكتاباته وأشعاره كما تميز بانجازات ابداعية على مستوى الوطن العربي تمخض عنها برنامج كان من اهم معديه وهو برنامج /افتح يا سمسم/ الذي لعب دورا مهما في كتابه أغانيه وانجاح دوره الثقافي والتنموي حيث لم يضاهه برنامج حتى الآن.

وبين القيم أن المالح قدم أكثر من مئتي حلقة تخص الموسيقا وتهذيب العقول وكان حريصا على اقامتها دون مقابل لافتا إلى أن المالح يمتلك ثقافة الموسيقا بشكل حقيقي فهو يفهم الايقاعات والمقامات نظرا لاطلاعاته الواسعة وتربيته الموسيقية على يد امه التي كانت تتقن العزف والاستماع للموسيقا والاغاني الجميلة.2

وكان الراحل المالح بحسب القيم يحرص على تقديم خلاصة عمله بشكل قريب من المتلقي فيبسط له المعلومة لتلتصق بالقلب وتؤدي دورها الإنساني كما أنه كان مثقفا يحب الفكاهة ويحاول أن يحول الأجواء الاجتماعية التي يحضرها إلى مناخ ودي بعيد عن الألم والهموم.

وفي مداخلته قال الموسيقار سهيل عرفة لقد عزم الراحل بعد حصولي على وسام الاستحقاق أن يؤلف كتابا حول مسيرة حياتي الفنية بكل تفاصيلها حيث اكملته زوجته بعد وفاته فجاء الكتاب بشكل مسلسل جدير بالمتابعة والاهتمام والاتقان مبينا ان المالح كان مخلصا و يتمتع بأخلاق استثنائية تستوجب ان نبقى اوفياء له .

أما الدكتورة ملكة أبيض فقالت إن المالح كان صديقا لزوجي الراحل الشاعر سليمان العيسى وقام بناء على طلبه بتعديل البرامج التربوية عندما كان موجها اول للغة العربية فادى مهمته بنجاح .

وأضافت أبيض.. أن الراحل المالح اطلع الشاعر العيسى على معظم قصائده فكان يثني عليها ويطالبه بنشرها موضحة أن المالح كتب كثيرا من قصائد العيسى بخط يده كونه خطاطا وأن الاثنين قامتان متوازيتان في القيمة الإنسانية والثقافية والتاريخية .

يذكر أن الراحل ياسر المالح من مواليد 1933 حاصل على إجازة باللغة العربية من جامعة دمشق شغل عدة مناصب منها رئيس إدارة البرامج التعليمية ومؤسس التلفزيون التربوي وكبير الكتاب لبرنامج افتح يا سمسم ومدير مشروع سلسلة الحضارة العربية الإسلامية التلفزيوني والإذاعي وإخرج العديد من المسرحيات أهمها شيء له ثمن و/زوجة من هناك/ وفي مجال التلفزيون بائع الألحان وأبجد هوز وشموع الامل وجواز سفر و له العديد من المؤلفات منها كتاب السينما وأثرها في التربية الحديثة و/الإذاعة والتلفزيون والإبداع الأدبي المعاصر /و/ الفصحى والعامية في الإذاعة والتلفزيون بالوطن العربي.

محمد الخضر-شذى حمود

انظر ايضاً

دوريات التموين في مدينة حماة تكثف جولاتها الرقابية على عمل الأفران لضمان جودة الخبز